كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
يحيي اللّبنانيّون يوم الأحد في الرابع من آب ذكرى انفجار مرفأ بيروت، أحد أكبر الانفجارات غير النوويّة في العالم، الذي تسبّب بسقوط عدد كبير من الشّهداء والجرحى، بعضهم ما يزال يُعاني حتّى اليوم، بالإضافة إلى تدمير العاصمة، وحفر صورة مُرعبة عنها في أذهان اللّبنانيّين. إنّه الانفجار الذي أصبح كابوس اللّبنانيّين، وحتّى اليوم، وبعد 4 سنوات، لا تزال الحقيقة ضائعة.
يوضح ويليام نون، شقيق الشهيد جو نون، أنّ مسيرتَين ستنطلقان في الوقت ذاته، عند الرّابعة من بعد ظهر الأحد، الأولى من مقرّ فوج إطفاء بيروت في الكرنتينا، والثّانية من ساحة الشّهداء في بيروت، على أن يكون التّجمّع المركزيّ قرب مرفأ بيروت، وينتهي التّحرّك حوالى السّاعة السّادسة والنّصف مساءً.
ويقول، في حديث لموقع mtv: “سنُنسّق مع قوى الأمن لإقفال أوتوستراد شارل الحلو، حفاظاً على الأمن”.
ويُشير نون إلى “ضغط وتضييق يُمارَسان على القاضي طارق البيطار في هذا الملفّ”، مُضيفاً: “سنسمّي المُعرقلين”.
ويكشف أنّ “مدّعي عام التّمييز القاضي جمال الحجّار والقاضي طارق البيطار كانا يعملان على حلّ من أجل صدور القرار الظّنّي، وعرض الحجّار تسوية على البيطار الذي رفضها، ويُقال أنّ العمل جارٍ على تسوية ثانية”.
ويُضيف: “هناك تطوّرات في التّحقيق، ويبدو أنّ القرار الظّنّي مُنجَز، لكن يُفَتَّش عن صيغة قانونيّة لصدوره”، ويُتابع: “سنضغط بطريقة إيجابيّة على القاضي الحجّار في هذا الإطار، والمسؤوليّة والحلّ لديه”.
ويُؤكّد نون، أنّ “الـ 5 أيّام تحوّلت إلى 5 سنوات تقريباً، واستكمال المسيرة والعمل على الملفّ، مع الضّغط، يُعتبَر بحدّ ذاته، إنجازاً”، لافتاً إلى أنّ “من الواضح أنّ القرار الظّنّي يتضمّن أمراً مهمّاً، لذلك يُمارَس ضغط على القاضي البيطار”.
ويكشف نون، عن لقاء اليوم، بدعوة من الأمم المتحدة، للبحث في موضوع لجنة تقصّي الحقائق الدّوليّة بشأن انفجار المرفأ، وهي المرّة الأولى التي يُدعى فيها أهالي الضّحايا من قبل الأمم المتّحدة لإطلاعهم على أمر مهمّ، متمنّياً أن يكون أمراً جيّداً، مُشيراً إلى أنّ “موضوع لجنة تقصّي الحقائق سيُطرح للتّصويت، وإذا حصد أكثريّة، تُبَتّ اللّجنة”.
ويختم نون، قائلاً: “بالنّسبة لنا، القضيّة اللّبنانيّة أولويّتنا، مع التّضامن مع كلّ القضايا الأخرى”، مٌعتبراً أنّ “كلّ لبنانيّ وطنيّ وتهمّه قضيّة انفجار المرفأ، يجب أن يُشارك في التّحرّك يوم الأحد المقبل”، آملاً بأن يكون الحضور مقبولاً “كي نعكس صورة للخارج بأنّ اللّبنانيّين يريدون الوصول إلى الحقيقة”.