فؤاد شكر، أو “الحاج محسن” (مواليد 1962 في بلدة النبي شيت ـ في بعلبك)، هو القائد العسكري الأول لـ”حزب الله” في الجنوب، وهو المسؤول عن “وحدة دقة الصواريخ” داخل الحزب، كما أنّه من كبار مستشاري الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، وكان مقرباً للقائد الجهادي في “حزب الله” عماد مغنية الذي اغتالته إسرائيل بتفجير سيارته في العاصمة السورية دمشق.
حلّ شكر القائد العسكري في “حزب الله” مكان الحاج مصطفى بدر الدين، الذي قتل في ظروف غامضة في سوريا عام 2016.
وشكر، مدرج على قائمة العقوبات الأميركيّة التي نشرت معلومات عنه أنه يعمل في “حزب الله” منذ أكثر من 30 عاماً، وكانت واشنطن رصدت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عنه.
وذكرت واشنطن أنّ شكر “يخدم في أعلى هيئة عسكريّة لحزب الله، وهي ‘مجلس الجهاد’، وساعد مقاتلي حزب الله والجيش السوري في الحملة العسكريّة لحزب الله في سوريا”.
وبحسب ما نشرت عنه واشنطن، كان شكر “زميلاً مقرباً” للشهيد عماد مغنية”، ولعب “دورا محورياً” في تفجير ثكنات مشاة البحرية الأميركية في بيروت في 23 تشرين الأول 1983، المعروف بتفجير “المارينز”، الذي أسفر عن مقتل 241 من أفراد الجيش الأميركي وإصابة 128 آخرين.
وفي 10 أيلول 2019، صنفت وزارة الخارجيّة الأميركيّة شكر كـ”إرهابي” عالمي مُصنّف بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدّل.
وعليه، يكون “حزب الله” قد ودّع قيادياً جديداً، نال الشهادة يضاف إلى قافلة الشهداء منذ الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان في 8 تشرين الأول 2023، والتي يعمل العدو فيها على تحقيق أهدافه باغتيال القيادات التابعة لـ”حزب الله” والفصائل الفلسطينية، والتي تشكل تهديداً حقيقياً على وجود الكيان، بدورها العسكري.