شهدت منطقة باراچنار الواقعة شمال غرب باكستان والقريبة من الحدود الأفغانية مرة أخرى، موجة من أعمال العنف.
وأدت الهجمات العنيفة وإطلاق النار من قبل عناصر مسلحة في الأيام الأخيرة، إلى جعل الوضع الأمني في هذه المنطقة حرجاً للغاية.
وأدت هذه الهجمات التي نفذتها الجماعات المسلحة، إلى مقتل وجرح العشرات، بينهم معلمون وسكان.
وخلفت خمسة أيام من الصراع المسلح في شمال غرب باكستان، 35 قتيلاً وأكثر من 160 جريحاً.
وتحدثت بعض المعلومات، أن الجماعات الشيعية الباكستانية اتهمت العناصر “التكفيرية” بالتواطؤ مع “الإرهابيين” لاستهداف السكان الشيعة في هذه المنطقة بحجة الصراعات على الأراضي والمزارع.
فيما نفت معلومات أخرى، أي علاقة للطائفية في هذه النزاعات، وأنها خلافات قبلية على مزارع وأراضي ليس إلا.
وطالب رئيس حزب الوحدة الاسلامي السيناتور العلامة ناصر عباس جعفري الجيش والحكومة الباكستانية، باتخاذ إجراءات فورية لحماية أهالي المنطقة ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم.
وحذر عباس جعفري من أنه إذا فشلت الحكومة في هذا الصدد، فإن الناس من جميع أنحاء باكستان سوف يأتون إلى هذه المنطقة لدعم المضطهدين في باراچنار.
وتم قطع خدمات الإنترنت والهاتف المحمول في المنطقة، من قبل الحكومة الباكستانية، مما جعل التحقق مما يجري على الأرض صعباً للغاية، وأعاق على وسائل الإعلام الإطلاع على حقيقة ما يجري هناك.
من ناحية أخرى، شهدت العديد من المدن الباكستانية بما في ذلك إسلام آباد ولاهور وكراتشي تظاهرات ومسيرات تطالب الحكومة بإيلاء اهتمام جدي للمشاكل في باراچنار.
ويعود تاريخ النزاع في باراچنار، إلى سنوات عديدة مضت، ووقعت أكبر وأطول حرب في باراچنار عام 2007.
فمنذ كانون الثاني/يناير 2012 إلى كانون الثاني/يناير 2013، قتل 635 شخصاً وأصيب مئات آخرون في 77 هجوماً.
وبسبب اعمال العنف هاجر العديد من سكان هذه المنطقة إلى بلدان أخرى للعمل وإنفاق جزء من دخلهم لشراء الأسلحة والدفاع عن أسرهم ومجتمعهم.
تجدر الإشارة، إلى أنه انتشر على وسائل التواصل الإجتماعي العديد من مقاطع الفيديو والصور، التي قيل إنها من الحرب الدائرة حالياً في باكستان، يتخللها قطع للرؤوس وإبادة جماعية، إلا أنه وبعد التحقق منها تبين أن معظمها قديم، وتم إعادة نشره الآن، ولا تمت إلى النزاعات الحالية بصلة.