باسيل: لا انتصار ومؤسساتنا تنهار

شدد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، على أهمية التضامن الوطني في مواجهة “اسرائيل”، معبّراً عن تقديره لـ”الدور الجامع الذي يلعبه الشيخ محمد عسيران والقيادات الروحية في صيدا بحكمة وتبصّر لإرساء قيم التلاقي والانفتاح والعيش الواحد”.

وجاء ذلك في إطار جولة باسيل الصيداوية ولقائه المفتي الجعفري الشيخ محمد عسيران.

بعدها انتقل باسيل إلى دار الإفتاء في صيدا، حيث التقى المفتي سليم سوسان الذي رحب بالوزير باسيل، ورأى أنه “عنوان الوحدة الوطنية في لبنان”.

وأكد باسيل أن “صيدا تبقى رمزاً للاعتدال والتلاقي وليس لأنها فقط عاصمة الجنوب بل لأنها احتضنت المقاومة”.

ورأى أنه “أمام الأخطار الكبيرة يجب أن نتوحد”، مضيفاً: “جميعنا نتلاقى كلبنانيين وكل منا يعبر عن ارادته بالبقاء ونتفق على أن لا مشروع لنا الا الدولة ويجب أن نتضامن مع بعضنا بهذه المرحلة الصعبة لتمريرها”.

بدوره، شدد سوسان على أن “صيدا أكدت انها عنوان الوحدة الوطنية والوفاق وهذا التفاهم يثبت بموضوع وحدة اللبنانيين”.

كما زار  باسيل النائب أسامة سعد وعرض معه شؤونا حياتية وانمائية، واستمع منه الى المشاكل التي يعانيها أبناء صيدا.

وطرح سعد موضوع معمل النفايات في صيدا “الذي يعمل بطريقة مخالفة”، معتبراً أنه “هناك وضعاً غير سليم ويشكل احد اهم المشاكل”. وتطرق الى مشكلة المياه في صيدا، وقال: “نريد دولة مركزية قوية تعطي مرونة لمعالجة لامركزية للملفات وفي الوقت نفسه يجب أن تكون هناك قبضة مركزية تتابع الملفات”.

وقال: “إذا أردنا أن نواجه اسرائيل علينا أن نوفر عناصر الانتصار إذ لا يكفي أن نحقق انتصاراً ومؤسساتنا منهارة”.

من جهته رأى باسيل أن “حرب تموز 2006 أرست 17 عاماً من الاستقرار، ولكن يمكن للاسرائيلي أن يربح علينا في الداخل في ظل عدم وجود شبكة امان وعدم وجود مشروع جامع”، مشدداً على “أهمية بناء الدولة”.

بعد ذلك، وضع باسيل اكليلا من الزهر على نصب شهداء صيدا في مواجهة الاجتياح الاسرائيلي عام 1982.

وواصل رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل والوفد المرافق جولته على الفاعليات الصيداوية السياسية والروحية، حيث زار متروبوليت صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي الحداد، في حضور نائب مطران الموارنة المونسنيور مارون كيوان وخوري الرعية الاب جهاد فرنسيس، الاب الياس صليبا، وامين سر المطرانية الاب وسام واكيم، واعضاء من الرعيتين المارونية والكاثوليكية، نائب رئيس كاريتاس  في لبنان نقولا حجار، الرئيس الاقليمي في صيدا ايلي خطار، مختار صيدا حي مار نقولا ايلي الجيز وجمع من اصدقاء المطرانية.

واستهل باسيل زيارة المطرانية بجولة في كنسيتها  مار نيقولاوس مع المطران الحداد والوفد  والحضور، مستمعاً الى اهمية التاريخ الذي تحويه الكنيسة ، ثم تلا الجميع مع الحداد صلاتي “ابانا”  “والسلام”.

و انتقلوا بعدها  الى صالون المطرانية، حيث تطرق اللقاء الى اوضاع اللبنانيين الجنوبيين وبخاصة المسحيون منهم، كما تناول البحث الاوضاع على الحدود الجنوبية في ظل الاعتداءات الاسرائيلية.