قدّمت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا إحاطة إلى مجلس الأمن، وذلك أثناء جلسة المشاورات التي تلت نشر التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تنفيذ القرار 1701.
وأحاطت بلاسخارت مجلس الأمن بأنّ لبنان والمنطقة برمتها لا يزالان على حافة خطر محدق.
وأشارت إلى أن الحلّ الدبلوماسي للخروج من الأزمة لا يزال ممكناً، رافضةً القبول بأن الصراع الشامل لا مفر منه.
ولفتت إلى أن كلاًّ من لبنان والكيان يعلنان أنّهما لا يسعيان إلى الحرب، معربةً عن أملها في أن يؤدي التوصل الى اتفاق بشأن غزة إلى العودة الفورية لوقف الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق.
كما أعربت عن مخاوفها من أن يؤدي أي خطأ في التقدير من قبل أي طرف إلى اندلاع صراع أوسع يطال المنطقة بأكملها، حثّت على بذل كل جهدٍ ممكن لإبعاد الطرفين عن حافة المزيد من التصعيد.
وأكدت أنّ تنفيذ القرار 1701 هو الطريق نحو الأمن المستدام.
وفيما يخص ملف الفراغ الرئاسي، أوضحت أنّه في ظلّ الجمود المستمر أصبح تحلل الدولة وتراجع قدرة مؤسساتها واقعاً ملموساً على الأرض.
وأعربت عن أسفها لأن يضطر أبناء الشعب اللبناني الى الاعتماد على التحويلات المالية للعاملين بالخارج أو العمل في وظائف عدة لمواصلة حياتهم، معتبرةً أنه من الضروري إحياء مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والمالية.
وأقرّت بلاسخارت بالصعوبات الهائلة الناتجة عن الوجود الطويل الأمد لعددٍ كبيرٍ من اللاجئين على الأراضي اللّبنانية.
وقالت إنه يجب إيجاد حلول جماعية، وإن الحلول لا تقتصر على لبنان فقط.
وأضافت: “بالرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان، فإن الحلول متاحة بشرط توافر الإرادة السياسية اللازمة إلى جانب دعم الشركاء الدوليين والإقليميين”.
وأكدت أن الأمم المتحدة ملتزمة بمواصلة تقديم الدعم والمساعدة للبنان.