التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قبل أيام أيضاً سفيرة الكيان الصهيوني لدى موسكو سيمونا هالبرين، والتي تحاول، وفق معلومات مصادر ديبلوماسية لصحيفة “الجمهورية”، ان تستفيد من تولّي روسيا رئاسة مجلس الأمن في تموز الحالي، للطلب اليها ان تضغط على إيران و”حزب الله” لسحب مقاتلو الحزب من المنطقة الحدودية في اتجاه شمال نهر الليطاني، “لأنّ القرار 1701 ينص على ذلك” وفق تفسير السفيرة له.
وكشفت المصادر الديبلوماسية لـ”الجمهورية”، انّ بوغدانوف ردّ على ضيفته “الإسرائيلية” بالتأكيد انّ روسيا حريصة على استقرار المنطقة “وهي لديها علاقة قوية مع إيران ولبنان، وصداقة مع إسرائيل، واذا كان مطلوباً منا ان نتكلم مع طهران وببروت، فهل انتم مستعدون كذلك لتنفيذ الجانب المتصل بكم من القرار 1701 لناحية الامتناع عن خرق السيادة اللبنانية والانسحاب من الاراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة؟”.
وقد اكتفت السفيرة بالقول إنّ “إسرائيل” مستعدة لوقف الأعمال العدوانية ضدّ لبنان، من دون ان تعطي اي تعهد صريح بتطبيق القرار 1701.
وأكثر من ذلك، انطوت لهجة السفيرة الصهيونية على نبرة تهديد للبنان، إذ أبلغت الى بوغدانوف انّه “في حال لم تتوقف هجمات حزب الله على الشمال حتى يتمكن المستوطنون من العودة إلى منازلهم، فإنّ الجيش الإسرائيلي سيتخذ الإجراءات المناسبة لضمان عودتهم وإبعاد حزب الله حتى ولو أدّى ذلك إلى توسعة نطاق الحرب”.