حفرت المغربية نوال المتوكل اسمها بمداد من ذهب على ساحة ألعاب القوى المحلية والعربية بعد أن أصبحت أول امرأة عربية تحرز ميدالية في الألعاب الأولمبية الصيفية، ولم يكن للبطلات العربيات أي تواجد على منصات تتويج دورة الألعاب الأولمبية حتى عام 1984، عندما انتزعت المتوكل الميدالية الذهبية في أولمبياد لوس أنجلوس، بتصدرها سباق 400 متر حواجز.
ودخلت بطلة 400 متر حواجز إلى تاريخ هذا النوع من الرياضات عربياً وأفريقياً حيث أصبحت أول امرأة أفريقية وعربية تحرز ميدالية ذهبية، وأول امرأة عربية تحصل على ميدالية أولمبية.
ولدت نوال المتوكل في 15 نيسان 1962 بمدينة الدار البيضاء، ونشأت في بيت رياضي، لأب يمارس رياضة الجودو وإخوان يمارسون ألعاب القوى، مما ساهم في تشكيل شخصيتها الرياضية وتشجيعها على الالتحاق بالنادي البلدي البيضاوي بمدينة الدار البيضاء وهي في الـ15 من عمرها.
وتدربت تحت إمرة المدرب الفرنسي جون فرانسوا كوكان، كانت بدايتها سنة 1978، وكان الأخير هو من وجهها لتختص في مسافة 400 متر.
وفازت بميداليتين ذهبيتين في مسافتي 100 متر حواجز و400 متر حواجز، في الألعاب الأفريقية 1982.
وشاركت في ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 1983 وفازت بالمعدن النفيس، وبعدها بـ3 أعوام حصدت ذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1987 لسباق 400 متر في سوريا.
شاركت نوال المتوكل في أولمبياد لوس أنجلوس 1984، ونجحت في الفوز بالميدالية الذهبية، كأول امرأة عربية وأفريقية تحقق هذا الإنجاز.
ولاحقت المتوكل الإصابات، وأحرزت بعد إنجاز لوس أنجلوس، ذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1987، واضطرت للاعتزال مبكراً في سن 25 عاما، فإضافة إلى الإنجازات الرياضية، شغلت نوال المتوكل عدة مسؤوليات في مؤسسات رياضية دولية وحكومية، أصبحت عضواً في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى ثم في اللجنة الدولية الأولمبية في 1995، وفوضت لها حقيبة وزارة الشباب والرياضة في المغرب سنة 2007، وكانت شغلت سنوات الـ90 وزيرة الدولة لنفس القطاع.
وترأست اللجنة الأولمبية التي تشرف على تقييم ملفات المدن المرشحة لإستضافة الألعاب الأولمبية في 2008.
وانتخبت نوال المتوكل في عام 2012 بـ منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية كأول امرأة عربية ومسلمة وأفريقية تبلغ هذا المنصب، وفي 2015 منحها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وسام الشرف كشخصية مغربية وأفريقية مؤثرة.