شدد وزير الداخلية بسام مولوي على الحاجة لتضافر الجهود والتعاون بين وزاراتنا وأجهزتنا الأمنية، قائلاً: “أمننا العربي وأمن مجتمعاتنا العربية واحدٌ ومشترك”.
وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته في “مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات”، أشار مولوي إلى أجهزتنا العسكرية والأمنية في لبنان، رغم ظروفها الصعبة وإمكانياتها الضئيلة وقلّة ميزانيتها ونقص عديدها وعتادها، تجهد لمحاربة آفة المخدرات، بل محاربة ترويجها والإتجار بها داخلياً وعبر الحدود، وهي قد حقّقت إنجازاتٍ كبيرة في هذا المجال، فتمكّنت من ضبط كمياتٍ كبيرة من مختلف أنواع المواد المخدّرة وتوقيف العديد من العصابات والرؤوس الكبيرة التي تعمل في هذا المجال. وإن ما قامت به، إنما كان بهدف حماية اللّبنانيين وحماية مجتمعاتنا الشقيقة وشبابنا العربي الواعد، من إستهدافٍ وتهديدٍ خطيرين. وقامت أجهزتنا الأمنية والقضائية بتوقيف العديد من المطلوبين دولياً وعربياً بموجب مذكرات عدلية دولية ونشراتٍ حمراء، وتسليمهم وفقاً للأصول القانونية والقضائية.
وذكر أن الاجهزة الأمنية لم تقصّر في إتمام العديد من عمليات التسليم المراقَب، وخصوصاً إلى الأجهزة المختصّة في الدول العربية، تمكيناً لها من ضبط المواد المخدّرة والجرمية وتوقيف العصابات التي تعمل على التهريب ونشر الآفة في المجتمعات. كما أن رجال الضابطة الجمركية في المرافئ اللّبنانية قاموا ويقومون بالجهد المضاعف، وقد نجحوا في ضبط شحناتٍ كبيرةٍ من المخدرات أراد المجرمون تهريبها عبر البحر وفي منتجاتٍ مختلفة لتصل إلى بعض الدول العربية، أو تصل إليها عبر دولٍ إفريقية. وإن الأجهزة الأمنية ضمن جهاز أمن المطار تقوم يومياً بإحباط تهريب المخدرات والممنوعات عبر مطار رفيق الحريري الدولي.
وأضاف أن قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات فيها تقوم ايضاً بضبط عمليات تصنيع وتهريب ونقل الكبتاغون وسائر أنواع المخدرات، وتقوم مع الجيش اللّبناني بحربٍ على مصانع الكبتاغون التي كانت تتمركز عند الحدود اللّبنانية الشرقية. وكذلك تقوم الأجهزة الأمنية والعسكرية بالتصدّي لمحاولات تهريب الكبتاغون إلى لبنان عبر الحدود السورية وبمكافحة تهريب المخدرات بين لبنان وسوريا عبر طرق تهريبٍ تجري متابعتها ومداهمتها، بل تجري الحربُ عليها لمنع مرور المخدرات إلى الدول العربية.
وشدد على أن “ما نحتاجه جميعاً هو تضافر الجهود والتعاون بين وزاراتنا وأجهزتنا الأمنية، لأن أمننا العربي وأمن مجتمعاتنا العربية واحدٌ ومشترك، إذ إن التعاون يفضي إلى فاعليةٍ أكبر في ضبط الجريمة وحماية المجتمع، ويفيد الخطّةَ الموحّدة لمكافحةِ التهريبِ والمهرّبين، وينطلقُ من إيماننا بضرورةِ أن نكون يداً واحدة بوجه مافيات المخدرات، وهي عدوٌ يهدّدنا جميعاً، فمثلنا كمثل الجسد الواحد، إذا إشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهرِ والحمّى”.