ثمّن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الدعم الكامل الذي يقدمه العراق للبنان في مختلف المجالات واستعداد الحكومة العراقية لتفعيل التعاون الثنائي الحالي بين البلدين والانطلاق نحو آفاق جديدة من العلاقات.
وقال أمام زواره في السرايا اليوم: “إن مجمل هذه الملفات جرى بحثها في خلال الزيارة التي قمت بها مع الوفد الوزاري اللبناني الى العراق يوم امس والمحادثات التي اجريتها مع رئيس الحكومة محمد شيّاع السوداني، واللقاءات الثنائية التي عقدها الوزراء المختصون في كلا البلدين”.
وأضاف أن “هذه المحادثات ستستكمل في خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين نهاية ايلول المقبل في بيروت والتي ستكون فرصة لتفعيل الاتفاقيات الموقعة وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز الشراكة بين البلدين. كما تناولنا بالبحث سبل تفعيل قطاع النقل البري والبحري والجوي وفق الاتفاقيات الموقعة وتوقيع اتفاقيات جديدة في مجالات النقل والزراعة والتجارة. وقد جددت دعوة رئيس وزراء العراق لزيارة لبنان في الوقت الذي يراه مناسبا”.
ورداً على سؤال، قال ميقاتي: “نحن نقدر عاليا وقوف العراق الشقيق دائما إلى جانب لبنان في المجالات كافة، ونشكر للرئيس متابعته الحثيثة لكل ما من شأنه إن يدعم لبنان ويساعده على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها، لا سيما لجهة توفير المساعدات في مجالات عديدة وأبرزها النفطية لتشغيل محطات انتاج الطاقة الكهربائية. كما نثمن الرؤية الرائدة التي نشهدها اليوم بفضل حكمة ورؤية الرئيس محمد الشياع السوداني وحكومته”.
وعن ملف الجيش وموضوع رئيس الاركان، قال: “لقد اتخذ مجلس الوزراء قراره بتعيين رئيس الاركان وتبقى الاجراءات الاستكمالية محور متابعة. الاساس لدينا هو تحصين المؤسسة العسكرية، ونأمل من جميع القيادات السياسية أن تعي أهمية ابعاد الجيش قدر المستطاع عن التجاذب السياسي والخلافات السياسية”.
وعن الوضع في الجنوب، رأى ميقاتي أن “التطورات الميدانية الحاصلة في الايام الاخيرة تدعو الى الحذر طبعا ولكننا نواصل البحث مع المعنيين والاتصالات الديبلوماسية المطلوبة لمنع تفلت الامور الى ما لا تحمد عقباه. لا يمكننا القول إن هناك تطمينات وضمانات لان لا احد يضمن نوايا العدو الاسرائيلي ولكننا نواصل السعي الحثيث لمعالجة الوضع”.
وعن ملف التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب” اليونيفيل”، قال: “نواصل الاتصالات الديبلوماسية من اجل تأمين تمديد هادئ لولاية اليونيفيل التي نقدر عاليا الدور الاساسي الذي تقوم به في الجنوب والتعاون المثمر بينها وبين الجيش. ومن خلال الاتصالات التي اجريناها لمسنا حرصا على المحافظة على هذا الدور لا سيما في الظروف الدقيقة التي يمر بها الجنوب”.
وكان رئيس الحكومة اجتمع مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم في السرايا اليوم وعرض معه الوضع الامني في البلاد وشؤون وزارته.
واجتمع رئيس الحكومة مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الذي قال بعد اللقاء: “اطلعت دولة الرئيس ميقاتي على نتائج لقاءاتي في الولايات المتحدة الاميركية، وابلغته ان هناك شبه اتفاق على تجديد عمل قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان لمدة سنة بالشروط ذاتها ومن دون اي تعديل، ووضعته في اجواء الاجتماعات التي عقدتها مع عدد من المسؤولين الاميركيين والأوروبيين والذين شددوا على اهمية عدم توسيع الحرب في الجنوب، والعمل على عدم تصعيد الاعمال العسكرية في الجنوب. لذلك هناك نوع من التفاؤل او اقل تشاؤمًا في موضوع نشوب حرب واسعة على لبنان”.