أطلقت الشمس أكثر من 10 تيارات قوية من الجسيمات النشطة نحو الأرض الثلاثاء الفائت، ما أثار تحذيرات من انقطاع شبكة الراديو.
على إثر ذلك، أصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي تحذيراً ظهر احتمالاً بنسبة 65% بتعطيل أجهزة الراديو واتصالات الطيران وعمليات الأقمار الصناعية هذا الأسبوع.
وأبلغت الإدارة عن انقطاع الراديو في أجزاء من المحيط الهادئ ومناطق أخرى.
بدورها، قالت ناسا إن الأرض قد تتلقى المزيد من التوهجات الشمسية في الأسابيع المقبلة.
وتعرف التوهجات الشمسية بأنها انفجارات من الإشعاع الكهرومغناطيسي الذي ينطلق من البقع الشمسية، وهناك زهاء 12 بقعة شمسية نشطة حاليا على الجانب المواجه للأرض من الشمس، وعندما تندلع التوهجات الشمسية، فإنها ترسل إشعاعات تنطلق بعيدا عن سطح الشمس بسرعة الضوء، واعتمادا على المكان الذي تنطلق منه، يمكن أن تنتهي الإشعاعات في مسار تصادمي مع الأرض.
ويمكن للتوهجات من النوع X وM القوية، أن تتسبب في انقطاع الاتصالات على الأرض. فعند وصولها، تشحن الغلاف الجوي العلوي كهربائيا، ما قد يؤدي إلى انقطاع شبكة الراديو.
وقال العالم في مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لناسا دين بيسنيل: “هذا هو الوقت المتوقع لنمو أكبر عدد من البقع الشمسية، وحتى بعد أن يهدأ النشاط هذا الأسبوع، ستظل الشمس عند الحد الأقصى للطاقة الشمسية حتى عام 2025”.
وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، كان العلماء يتتبعون انقطاعات الراديو في جميع أنحاء العالم بسبب فترة من النشاط الشمسي المكثف.
وجاءت أقوى التوهجات من البقع الشمسية AR3738، وهي منطقة ضخمة ومظلمة من المجالات المغناطيسية القوية على سطح الشمس.
وكانت قد أطلقت AR3738 توهجاً من النوع X، وهو أقوى فئة من التوهج الشمسي، وتسبب في انقطاع قوي للراديو فوق المحيط الأطلسي، ولكن أيضا في معظم أنحاء إفريقيا وأوروبا وأجزاء من أميركا الشمالية والجنوبية.
وظل نشاط الشمس مرتفعاً بعد التوهج X، مع سلسلة من التوهجات M الأضعف وC.
وتبلغ فرصة حدوث توهجات M في الـ 24 ساعة القادمة نحو 70%، وفرصة حدوث توهجات X نحو 25%.