كشفت الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات تاريخية في جنوب البرازيل، عن متحجرة ديناصور يعود تاريخها إلى حوالى 200 مليون عام في حالة جيدة جداً من الحفظ.
وجرى التعرف على هذه المتحجرة في أيار الماضي، في منطقة ساو جواو دو بوليسين، على بعد حوالى 300 كيلومتر من بورتو أليغري، في أحد منخفضات البامبا التي تزخر بكنوز كثيرة تثير اهتمام محبي علم الحفريات في البرازيل.
ويعود تاريخ المتحجرة إلى العصر الترياسي، أي في الفترة من 250 إلى 200 مليون سنة قبل الميلاد، قبل العصر الجوراسي، الذي عُرف عالمياً بفضل فيلم “جوارسيك بارك” الهوليوودي الشهير.
وتمكّن فريق من علماء الحفريات من جامعة سانتا ماريا الفدرالية من إزالة ونقل كتلة الصخور التي تحتوي على الهيكل العظمي المتحجر إلى مركز أبحاثها، بعد 4 أيام.
وتعود المتحجرة إلى عينة من عائلة الهيريراصوريات، وهي حيوانات آكلة للحوم طويلة الذيل كانت تسير على قدمين وتسكن الأراضي التي تقع حالياً في الأرجنتين والبرازيل.
وقال المسؤول عن عمليات التنقيب رودريغو تيم مولر: “إنها ليست فقط من أقدم حفريات الديناصورات في العالم، لكنّها أيضاً في حالة جيدة جداً من الحفظ، وستزوّدنا بالكثير من المعلومات حول تشريح هذه الديناصورات”.
وأشار إلى أنه من المحتمل أن تكون المتحجرة الثانية الأكثر اكتمالاً المعروفة حتى الآن في عائلة الهيريراصوريات.
ولفت إلى أنه “ستكون هناك حاجة لإجراء الكثير من التحليلات حتى يتمكن العلماء من تحديد ما إذا كانت المتحجرة المستخرجة من الصخر في أيار تنتمي إلى النوع نفسه أم لا”.