شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن موسكو تؤيد انضمام فلسطين للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن روسيا تدافع عن موقف يستند إلى قواعد القانون الدولي، لتسوية ما أسماه “الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وقال لافروف في كلمة ألقاها خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط: “في عام 1949، أيدنا طلب إسرائيل للعضوية في الأمم المتحدة، رهنا بتنفيذ قراري الجمعية العامة 181 و 194 بشأن خطة تقسيم فلسطين وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وقد ذكرنا ذلك بوضوح عندما صوتنا لصالح انضمامها إلى الأمم المتحدة”.
وأضاف: “واليوم نحن نؤيد أيضا قبول فلسطين، التي اعترفت بسيادتها بالفعل نحو 150 دولة، إلى صفوف المنظمة الأممية”.
ولفت لافروف إلى أن روسيا تدافع عن موقف يستند إلى قواعد القانون الدولي في إطار مختلف الصيغ الدولية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وكذلك الصراع في الشرق الأوسط بشكل عام.
كما أكد الوزير الروسي ضرورة إجراء حوار صريح لوقف إراقة الدماء في المنطقة والتوصل إلى تسوية طويلة الأمد.
وقال لافروف إنه “خلال الأشهر العشرة من العملية العسكرية واسعة النطاق التي تشنها إسرائيل بالتعاون مع حلفائها الأمريكيين كانت إحصائية مرعبة للخسائر والدمار في 300 يوم، في 10 أشهر، دعنا نقول ذلك، ما يقرب من 40 ألف قتيل و90 ألف جريح من المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، هذا ضعف عدد الضحايا المدنيين على الجانبين خلال السنوات العشر من الصراع في جنوب شرق أوكرانيا”.
وأضاف أن “عدد الضحايا بين العاملين في المجال الإنساني التابع للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في غزة يقترب بالفعل من 300، وهو أكبر عدد من الضحايا في التاريخ الحديث”.
وكما أكد لافروف، فإن قطاع غزة اليوم “أصبح في حالة خراب”، وليس هناك إمكانية للوصول بشكل مستدام إلى جميع الضحايا.
ورأى وزير الخارجية الروسي أن الانفجار غير المسبوق للعنف في المنطقة هو نتاج للسياسات الأميركية الفاشلة في المنطقة، مؤكدا أنه اذا “توقفت الولايات المتحدة عن دعم إسرائيل سوف يوقف إراقة الدماء في غزة، لكنهم (الولايات المتحدة) إما لا يريدون ذلك أو لا يستطيعون القيام بذلك”.
وأضاف: “إننا نؤيد وقف إطلاق النار الدائم والواسع النطاق، والذي سيمكن من إطلاق سراح 120 أسير إسرائيلي ونحو 9.5 ألف فلسطيني اعتقلوا بشكل تعسفي منذ 7 أكتوبر”، موضحا أن “النهج المبدئي الذي تتبعه روسيا لحل النزاع توفير وصول آمن وكافي للمساعدات الإنسانية إلى جميع الضحايا والمحتاجين”.