توجه رئيس “حزب القوات” اللبنانية سمير جعجع بسؤال لرئيس مجلس النواب نبيه بري، قائلاً: “ألا يجوز التوافق على مرشح أو أكثر من دون طاولة حوار رسمية”؟
وأشار جعجع إلى أن “التجارب السابقة كلّها وحتى الحاضرة منها تؤكد أنّ التوافقات الفعليّة في الاستحقاقات كلّها حصلت بتقاطعات بعيدة من الأضواء”، مضيفاً: “فلماذا هذا الاصرار على طاولة حوار رسمية وهي غير دستورية أصلا وأساسًا، لأن الانتخابات الرئاسية ليست مشروطة بأي آلية رسمية تسبقها؟، وبالتوازي يتطرّق محور الممانعة دائمًا الى رافضي الوفاق والتوافق، علمًا أنّنا لم نرَ أحدًا في لبنان ضدّ الوفاق والتوافق، لا بل الجميع يسعى الى الوفاق والتوافق باستثناء محور الممانعة الذي يتمسّك بمرشحه الرئاسي فقط لا غير، ويرفض الجلسة المفتوحة بدورات متتالية، ويصرّ على حوار غير دستوري فقط لا غير، وبالتالي الفريق الوحيد الذي لا يقبل بالحوار والوفاق والتوافق الفعلي هو محور الممانعة الذي يصرّ على طاولة حوار رسمية غير دستورية فقط لا غير، بما يؤكد أن لا نية لهذا الفريق بانتخاب رئيس للجمهورية، إنما الإصرار على مزيد من الانقلاب على الدستور، ومن يريد انتخابات يفتح أبواب التواصل والخيارات لمرشّح ثالث والأهم يفتح مجلس النواب من أجل جلسة مفتوحة بدورات متتالية”.
وتوجه للذين يفترضون أنّ الموارنة هم من يعطّلون انتخاب رئيس للجمهورية، قائلاً: “تستطيعون اتخاذ الموقف السياسي الذي تريدونه، ولكن من الحرام، إذا كنتم تعرفون معنى الحرام، التعمُّد المتواصل على تزوير الوقائع للأسباب المعلومة والمكشوفة، لأن من عطّل انتخاب رئيس للجمهورية واضح جدًّا أمام وسائل الإعلام في الجلسات 12 التي عقدت وهم نواب محور الممانعة الذين كانوا يخرجون فور انتهاء الدورة الأولى، فضلاً عن أنّ المسيحيين بأكثريتهم الساحقة تقاطعوا على مرشّح رئاسي، ومَن حال دون انتخابه هو محور الممانعة”.