لاحظ الأطباء الذين يعالجون المرضى في كثير من الأحيان، أن الأحداث الخطيرة غالباً التي تحدث في حياتهم تؤدي إلى إصابتهم بمرض السرطان.
بدورها، قالت البروفيسورة ميلاني فلينت من جامعة برايتون، التي تدرس تأثير هرمونات التوتر على السرطان: “هناك الكثير من التقدم في هذا المجال، ولا أعتقد أننا نستطيع استبعاد مساهمة التوتر في الإصابة بالسرطان”.
وأضافت: “وجهة نظري هي أنها تساهم في ظهور السرطان في المقام الأول”.
كما لاحظت إحدى الدراسات التي أجريت على 1000 امرأة في فنلندا أن النساء اللواتي تعرضن لأحداث خطيرة أصبن بسرطان الثدي في غضون خمس سنوات.
ويرتبط التعرض للإجهاد في مكان العمل بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستات لدى الرجال الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً.
ومن جهته، قال البروفيسور تريفور غراهام، مدير مركز التطور والسرطان، أن التوتر يترافق مع سلوكيات أخرى تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
وأشار غراهام إلى أن “الحياة المجهدة مرتبطة بالكثير من عوامل الخطر الأخرى للإصابة بالسرطان، مثل التدخين، وشرب الكثير من الكحول، وقلّة النشاط، لذلك من الصعب فصل العوامل المسببة عن بعضها البعض”.
ولفت البروفيسور فلينت إلى أن “الإجهاد يسبب إطلاق هرمون التوتر وهو الكورتيزول الذي يرتبط بالمستقبلات الموجودة في كل خلية، وهذا ينظم عمليات مختلفة أخرى بما في ذلك الالتهابات”.
وقد حاول العلماء محاكاة تأثير الإجهاد على الخلايا في المختبر، والذي يبدو أنه يدمر الحمض النووي ويسبب تغييرات في الخلايا التي قد تتحول إلى سرطان.