عقدت الهيئة الإدارية في تجمع “العلماء المسلمين” اجتماعها الدوري وتناقشت في الأوضاع المستجدة على الساحتين اللبنانية والفلسطينية. وصدر بيان، استهل بالاشارة الى انه” لليوم الثالث والثمانين بعد المئتين، يخوض مجاهدو المقاومة الإسلامية في غزة وكذلك في لبنان اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود وآليات العدو وسط مخيم يبنى بمدينة رفح وفي سائر أرجاء غزة، ويحاول العدو الصهيوني عبر ارتكاب المجازر أن يوقع خلافا بين الأهالي وبين المقاومة، إلا أن ذلك لم يفلح معه، لأن هذا الشعب متمسك بأرضه وبمقاومته، ويعتبر أن الخيار الوحيد المتاح أمامه هو المقاومة حتى تحقيق النصر النهائي والناجز، والذي لا يكون إلا من خلال أن تفرض المقاومة شروطها في المفاوضات ويتحقق ما تريد، والذي يختصره عناوين ثلاثة: وهي الانسحاب الكامل للعدو الصهيوني من غزة، عودة النازحين إلى الأماكن التي هجروا منها والوقف الدائم والمستمر والشامل لإطلاق النار، وخلاف ذلك لن يكون هناك حل”.
وإستنكر “التجمع” في بيانه “المجزرة الصهيونية التي ارتكبها يوم السبت في مواصي خان يونس، والتي زعم الاحتلال سابقا أنها منطقة آمنة للنازحين كي يذهبوا إليها بكثرة، ثم قاموا بقصفها، ما أوقع أكثر من تسعين شهيدا ومئات الجرحى. ويتذرع العدو بأنها كانت تريد استهداف المجاهد البطل محمد ضيف، وهذا ليس إلا مجرد كذبة يريد أن يداري بها جريمته النكراء. وحتى لو كان هذا الأمر موجودا فهذا لا يبيح له ارتكاب مجزرة بهذا الحجم”.
كما استنكر “إصرار الولايات المتحدة الأميركية على إرسال الأسلحة الفتاكة للعدو الصهيوني، فهو مع استمرار الحرب لأكثر من تسعة أشهر ونيف ما زال يستعمل هذه الأسلحة الفتاكة في حربه المستمرة على غزة، وأحدثها هو الهجوم الذي استهدف مدرسة المتنبي في خان يونس، ما أوقع عددا كبيرا من الجرحى والشهداء، وهذا بفضل السلاح الأميركي الفتاك الذي يعطى بلا حساب للكيان الصهيوني. وبذلك فإننا نعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة في جرائم الإبادة الجماعية، ويجب أن تشملها العقوبات التي تصدر أو ستصدر عن المؤسسات القانونية الدولية”.
وتوجه “التجمع” بالتحية، الى “أبطال اليمن الذين يستمرون بإرسال المسيرات والصواريخ إلى الكيان الصهيوني وخاصة إلى مرفأ إيلات، حيث أعلن مدير هذا المرفأ أن المرفأ في حالة إفلاس وسفينة واحدة أتت إليه في الأشهر الأخيرة، وبالتالي فإن اليمنيين سدوا باب الوصول إلى إيلات، وهذا يؤكد أهمية مشاركة اليمن وكذا العراق في الحرب الدائرة في غزة، وإمكانية أن تؤثر على القرار الصهيوني في التراجع عن استمراره في المعارك والمجازر”.
واعتبر “التجمع” “أن محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي اعتبروها إرهابا محليا محتملا، كما صدر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي، فإنها تعبر عن حالة الفوضى التي تعاني منها الولايات المتحدة الأمريكية، وانقسام المجتمع الأميركي وسط مطالبات من عدة ولايات بالاستقلال عن الحكومة المركزية، وتصاعد لهجة التخوين والاتهام بالجرائم بين المسؤولين هناك من أعلى مستوى إلى أدنى مستوى في الإدارة الأميركية، ما يعرض هذا البلد إلى انهيار داخلي يجعله يعاني من الأزمات التي كان يحاول أن يصدرها إلى الخارج، فإذا بها تخرج من داخل كيانه مجموعات إرهابية تعمل على تحقيق أهداف سياسية عنصرية ترفض الآخر، وهذه سياسة تحمل الولايات المتحدة الأميركية عبء نشرها، فهي كما حاولت نشرها في الخارج، فإنها تنتشر الآن في داخل الولايات المتحدة الأميركية”.