أحيت حركة “أمل” – شعبة الصرفند الليلة السادسة من ليالي عاشوراء في باحة حسينية الزهراء في بلدة الصرفند بحضور عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي حسن خليل، المسؤول التنظيمي للمنطقة السادسة في الحركة – اقليم الجنوب كمال حجازي واعضاء المنطقة، قنصل ساحل العاج في لبنان رضا خليفة وفعاليات.
وكانت كلمة لخليل تحدث فيها عن معاني عاشوراء وقال: “عندما نقاوم اسرائيل، إنما نقاومها لأنها تريد الإحتلال ولأنها تريد القتل ومصادرة كرامة الانسان. هذا هو التزامنا الحسيني والتزامنا الاصيل بالخط نجدده اليوم عندما نقول إننا كما كنا على الدوام وإنطلاقا من هذا الوعي الحسيني الصادق سنبقى حريصين على تحمل المسؤولية الكبرى في الدفاع عن وطننا في حماية حدوده وكرامته و لن ندخل في سجالات تقزيم مسألة الصراع، فالصراع اليوم ليس صراعا على الجنوب او من اجل طائفة او منطقة، هو عمل مقاوم من اجل كل الوطن وابناء الوطن وكل انسان في هذا الوطن يتوق الى السيادة الحقيقية والاستقلال الحقيقي والى حفظ كرامته في وطنه”.
أضاف: “عملنا للوطن الذي لا توجد فيه مساحات منفصلة عن بعضها البعض ، إن قيمة وفهم الوطن النهائي هي ان مسؤولية الفرد في اي منطقة هي مسؤولية تجاه كل ابناء الوطن. نحن لا ندافع عن انفسنا فقط ولا ندفع شهداءنا وآخرهم من سقط اليوم على ربى الجنوب من أجل حماية مشروع خاص أو توظيف قوة من اجل مصلحة سياسية داخلية، لا في رئاسة ولا في حكومة، بل من اجل تعزيز مناعة هذا الوطن وقوته وجعله الوطن الذي حلمنا به جميعاً قوياً قادرا على ان يفرض التوازن مع هذا العدو وان يردعه عن كل ما يخطط له تجاه مستقبل هذا الوطن”.
وتابع: “إن تجربة حرب تموز تشهد أمامنا وعلينا وعلى الاخرين انها كانت تجربة إنتصار كبرى. نعم ليعلم الناس حقيقة ان اسرائيل المهزومة نفسيا اليوم وسياسيا وعسكريا مستمرة بمجازرها تحت تغطيات واهية تسقطها الحقائق على الأرض، لهذا كما كنا على الدوام مع فلسطين القضية نحن اليوم ايضا مع مع الشعب الفلسطيني في التصدي لهذه المجازر الكبرى التي لا تشكل ادانة لإسرائيل فقط بل لكل المجتمع الدولي الذي شهد اليوم على سقوط اكثر من اربعمئة بين شهيد وجريح، دون ان يكون هناك رد فعل يوقف اسرائيل عن هذه المجزرة المفتوحة بحق شعبنا الفلسطيني. مع كل التعقيدات سنبقى حريصين على الوصول الى وقف فوري لاطلاق النار نلاقيه هنا في لبنان بوقف للعمليات العسكرية لأن الانطلاقة التي توجهت بها المقاومة منذ اللحظة الأولى هي أننا مع فلسطين وإلى جانبها نقبل ما تقبل به المقاومة الفلسطينية. نعم نحن نرغب وإياكم بان نصل الى هذا الوضع لنطلق دينامية حقيقية جديدة باتجاه التفاهم على اعادة الانتظام الى حياتنا السياسية”.
وختم: “لا نريد ان نجيب او ان نتوقف عند بعض الاصوات التي تريد إعادة الامور الى الوراء وعدم الاستفادة من تجارب الماضي ومحاربة طواحين الهواء والتركيز على حواجز وهمية أسقطتها مصداقية المشروع الذي اطلقه الرئيس نبيه بري من حوالي السنة، بأن تعالوا لنتفاهم ولنقرأ معا تجاربنا في 2007 و2016 وقبلها وقبلها والتي اكدت ان الحوار والتلاقي وتفاهم اللبنانيين وحده القادر على بناء المؤسسات وعلى إطلاق عملها وصياغة المشروع القادر على تحقيق مصالح الناس ومستقبل هؤلاء الناس”.
واختتم المجلس بالسيرة الحسينية تلاها الشيخ حسن خليفة.