مصالحة جامعة في الجبل.. وتشديد على الهوية العربية ودعم فلسطين

بعد توقيع عقد المصالحة في منزل الشيخ أبو نبيل أديب ملاعب بين عائلتي السيد رياض ملاعب ومروان سامي ملاعب، عُقدت راية الصلح، عصر الجمعة، في بلدة بيصور بحضور الرئيس وليد جنبلاط، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، رئبس الحزب السوري القومي الاجتماعي ربيع بنات، وزير التربية والتعليم عباس الحلبي، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، الشيخ نصر الدين الغريب، وحشد من المشايخ والفعاليات.


وألقى أرسلان كلمة أشار فيها إلى أننا اليوم، نلتقي نحن ووليد بيك وجميع الحاضرين معنا، ونجتمع في هذه المرحلة الحسّاسة والمفصلية من تاريخ المنطقة والوطن، ونقول: نحنُ على ما نحنُ عليه، في خطّنا العروبي، وفي قضيتنا الفلسطينية، وفي نهجنا المقاوم، وفي وطنيتنا الراسخة، وفي مسلكنا التوحيدي الشريف، ولم يكن أبناء طائفتنا الكريمة يوماً، أينما وُجدوا، وفي بلاد الشام خصوصاً، في لبنان، وفي فلسطين، وفي سوريا، وفي الأردن، مشاريع فتنة، أو تقسيم، أو حرس حدود لعدوٍ غاشِمٍ، فأهل التوحيد، هم أهلٌ للوطنية، وأهلٌ للانتماء القومي الصحيح والشفاف ومشروعهم الوحيد هو حماية هذه الثوابت ولو بالدم من كلّ عدو”.


وناشد أبناء السويداء ألا يراهنوا يوماً على مشروع انفصالي من هنا أو مشروع انعزالي من هناك، ولا على مشروع خارجي تعتقدون أنّه يُراد منه خيرٌ لكم… انظروا إلى تاريخكم، وتمعّنوا في محطاته، وخذوا العِبر منه… ضعوا أيديكم بأيدي أبناء الجبل وأبناء الوطن بكل محافظاته لكي تحافظوا على وجودكم ومستقبلكم ومستقبل أولادكم… في كنف الدولة بقيادتها وموسساتها وجيشها”.

Gallery Image


وقال لأبناء الجليل: “احذروا واحذروا واحذروا المكر والخداع الصهيوني، ومهما طالت حركة التاريخ فإن حرية الشعوب آتية ولو بعد حين، فأنتم خير من ميّز بين الحقّ والباطل، وبين الظالم والمظلوم، كونوا على ثقة بأنّ خياركم إلى جانب إخوتكم في الوطن هو الخيار الصائب، وكل المشاريع الأخرى والكيانات المحتلة إلى زوال أكيد”.

ووجه “التحية إلى المقاومين الأبطال في كلّ الساحات، وفي غزّة والجنوب اللبناني على وجه الخصوص، وأبناء الجبل لم يكونوا يوماً ولن يكونوا إلا سنداً في ظهر المقاومة والمقاومين، وحماة الثغور بالأمس هم حماة ظهر المقاومين اليوم، وفي السّلم كما في الحرب، بيوتنا وقلوبنا مفتوحة لهم، وما يصيبهم يصيبنا، والنصر حليفهم وحليفنا بإذن الله.


وأضاف، “في الملف الداخلي، أكتفي بالتأسّف إلى ما وصلت إليه الحالة… من فوضى وفلتان.. وعصفورية، ونتيجة كل ذلك المزيد من الصعوبة في الوضع الاقتصادي والمعيشي على الناس، وسنبقى في كل الظروف إلى جانب الناس وهمومهم ومطالبهم”.


وتحدّث جنبلاط قائلاً: “نختم اليوم بمعية الأمير طلال أرسلان وأصحاب السماحة والمشايخ الأفاضل والفعاليات والرفاق في اللقاء الديمقراطي جرحاً أليماً أدمى العائلة الواحدة في بيصور، نختمه من خلال التمسك بالقضاء، والتقاليد والأعراف التي عُرفت بالطائفة المعروفية والتي عندما نطبقها وبالرغم من فداحة الخسارة وفقدان الأحباء تبقى الضمانة من أجل العبور إلى المستقبل، والتحية لأهل بيصور، فقد كنتم في طليعة المقاومة الوطنية العربية وصمدتم في وجه مغامرة التقسيم والانعزال وفتحتم الطريق إلى العروبة وإلى بيروت ولاحقاً طريق المقاومة إلى الإقليم وصيدا، ونحيي أم الشهداء غزة”.