في اطار جولته على المناطق اللبنانية، زار الشيخ بهاء الحريري اليوم الاثنين محافظة عكار، حيث استقبل بنثر الورود والزغاريد والأناشيد من قبل المواطنين الذين أبدوا ترحيباً خاصاً بزيارته إلى منطقتهم، مؤكدين دعمهم المطلق له والوقوف الى جانبه لاستكمال مسيرة والده الشهيد رفيق الحريري وتحقيق مشروعه البنيوي، كذلك الاستفادة من الأخطاء خلال السنوات السابقة.
وقد عقد الحريري سلسلة من اللقاءات والاجتماعات شملت عدداً كبيراً من شخصيات وفاعليات المنطقة، إضافة الى وفود شعبية وذلك في فندق غراسياس- عدبل، وأكد أمامهم أن أساس مشروعه سياسي وعنوانه هو الرجوع إلى الطائف عبر مسار استكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي أعطى استقلالا للبنان وأخرج البلاد من حرب أهلية، برعاية مباشرة من المملكة العربية السعودية التي لها فضل على لبنان واللبنانيين، ونحن مدينون لها إلى يوم الدين كما قال.
واعتبر الحريري أن التطرف أياً كان شكله لا يبني مؤسسات ولا يخدم الوطن، بل من شأنه زعزعة الاستقرار.
وأضاف “عندما قررت عقد لقاءات في قبرص مع شخصيات وفاعليات لبنانية منذ قرابة السنتين، كنت أرى حينها أننا أمام كارثة قريبة ستحل في لبنان وهذا ما حصل، لذلك قررت التريث في اطلاق مشروعي السياسي كي لا أكون جزءا من هذا الكارثة”.
مذكراً بأنه توقع أيضا في ذلك الوقت أن تشهد المنطقة تغييراً جذرياً وتحديداً في ايران، وهذا ما نشهده اليوم.
وقال: “رغم أن لبنان بلد صغير في حجمه، ولكن تأثيره كبير في المنطقة، لذلك علينا أن نتعامل بحذر في سياساتنا الخارجية”.
وردًا على سؤال حول كلمة “يا قوم” التي قالها أثناء تشييع الشهيد الحريري قال: “لقد كان يوما صعبًا، النعش لحظتها وقع على الأرض من بين أيدينا وانفتح بسبب تدافع وتهافت الناس، فتم حملي على الأكتاف، وخاطبت الناس بطريقة عفوية بعبارة “يا قوم، إكرام الميت دفنه”.. ولكن هذه الكلمة اقتطعت وتم تفسيرها بسياق مختلف”.
وجدد التأكيد على الاستمرار بالتواصل مع الناس، مشيراً إلى أن مكاتبه ستكون منتشرة على كافة الأراضي اللبنانية للمساعدة قدر الإمكان وبأسرع وقت ممكن، مشدداً على أن هدفه الأساسي هو إنشاء مشاريع مستدامة لخلق فرص عمل لتوظيف الشباب”.
وختم كلامه قائلاً: “علينا العمل على ثلاثة أصعدة هامة في لبنان “سياسية واجتماعية وإنسانية” وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم”.