رأى الأمين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “ان الإستفاقة المتأخرة لبعض القوى السياسية والكتل النيابية كالإعتدال الوطني او ما يسمى بالمعارضة او ما يصدر من مواقف سياسية من مكونات الطبقة السياسية بكل توجهاتها وانواعها واشكالها لمقاربة الاستحقاق الرئاسي وتقديم اقتراحات وطروحات وحلول كلها ليست سوى مسرحيات هزلية وصرخات في صحراء او في واد سحيق لا صدى لها ولا قيمة ولا أثر”، معتبرا “ان ما يحصل حول الاستحقاق الرئاسي استعراضات فولكلورية للمزايدة وتضييع الوقت ومحاولات يائسة وبائسة من الطبقة السياسية بكل أجنحتها الموالية والمعارضة والمعتدلة والمستقلة ولإظهار نفسها بأنها صاحبة شأن وقرار وهي ليست سوى وكيل تابع للخارج المسيطر على الداخل اللبناني بكل استحقاقاته الصغيرة والكبيرة”. وأكد الأسعد “ان التفاوض الحقيقي هو في الميدان، وهذا ما يتجلى بتسخين الجبهة الجنوبية وتصاعد وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية وتوسيع دائرتها”، معتبرا “ان الأميركي يحاول تركيب تفاهم ما لإقناع رئيس حكومة العدو الاسرائيلي خلال زيارته الى واشنطن به، لأن الاميركي معروف عنه انه براغماتي مصلحي لا تهمه سوى مصالحه ومصلحة العدو الاسرائيلي خاصة انه لم يستطع تحقيق اي انجاز او القضاء على المقاومة في فلسطين ولبنان”. وقال :”أن محور المقاومة سيكون هو الضمانة لأي اتفاق مستقبلي في المنطقة كما يريد ووفق شروطه، ولا يمكن للأميركي وغيره تمرير أي اتفاق بمعزل عن محور حقق انجازات كثيرة في الميدان على مدى سنوات طويلة”. وتوقع الاسعد “ان الأميركي سيضطر للجلوس على الطاولة وتقديم طروحات عقلانية لأن الميدان هو الحكم والمفصل”. وأسف ل”إستمرار صمت وسكوت الشعب اللبناني على سلوكيات وممارسات الطبقة السياسية والتي رغم ما فعلته في لبنان على مدى عقود، فإنها لا تزال تتصارع على ما تبقى من دولة ومؤسسات ومقدرات”، وقال : “ان الشعب يدفع باهظا ثمن خياراته السياسية والانتخابية الخاطئة، وهو قد يكون الشعب الوحيد الذي يكافئ جلاديه ويجدد الثقة بهم”.