أكد عضو كتلة” الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أنَّ “اغتيال العدو للقائد المجاهد محمد نعمة ناصر “أبو نعمة”، لن يدفع المقاومة إلى التراجع، ولن يُضعف إرادتها وقرارها بمواصلة التصدي للاحتلال، أو يجعلها تخفِّف من الضغط عن الجبهة الشمالية، بل على العكس تمامًا، فإنَّ الفاتورة تكبر مع هذا العدو الذي لا خيار معه سوى المقاومة، ولا خيار أمامه سوى وقف عدوانه على غزة، وهي ستزيد من وتيرة ضغطها عليه، وسيكون لها ردها العقابي على جريمته”.
وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لشهيده عبد الأمير عسيلي في “مجمع المجتبى” في الضاحية الجنوبية، قال، “ليفهم هذا العدو أنَّ يد المقاومة طويلة، وقادرة على تعقِّب جيشه، وهو الذي لم يتعلَّم من كل تجارب الماضي بأنَّ اغتيال القادة والمقاومين لن يزيد هذه المقاومة إلّا إصرارًا على مواصلة جهادها، وعلى بناء القدرات، وهي ولَّادة كفاءات وقيادات، لأنَّ هؤلاء القادة ربُّوا أجيالًا من المقاومين”.
وشدد على أن “المقاومة في لبنان الحاضرة بقوة وفاعلية في مساندة الشعب الفلسطيني في غزة، وفي الدفاع عن بلدها، هي دائمًا جاهزة ومستعدّة ومتحفزة للتعامل مع أي تطور بأي اتجاه كان، وهي التي فرضت على العدو إيقاع الحرب وفق الأهداف التي رسمتها لمساندة غزة والدفاع عن بلدها، وهي تتعاطى مع كلِّ مرحلة وفق ما تحتاجه من أساليب ووسائل للمواجهة”.
وتابع، “لئن كان الحديث يدور اليوم حول مرحلة ثالثة من الحرب الإسرائيلية على غزة، فإنّ المقاومة في لبنان لا تحدِّد موقفها من أي مرحلة بناءً على فرضيات أو احتمالات، بل بناءً على وقائع ومسارات وتطورات، وعندما يتطلَّب الأمر موقفًا ما يُعلن في حينه، وحسب ما تقدِّره المقاومة من مصلحة لبلدها وللقضية التي تدافع عنها”.
وأشار إلى أن “كل الضغوط وحملة التهويل التي مورست على لبنان بما فيها الحرب النفسيَّة التي انخرطت فيها إلى جانب كيان العدو دول عديدة وأدوات رخيصة في لبنان معروفة الولاء والسعر البخس، لم تنفع في ثني المقاومة عن مواصلة عملها، بل تقدَّمت إلى الأمام ومعها شعبٌ وفي ومخلص ومضحي، وإلى جانبها كل حرٍّ ووطني وشريف”.