أكد الضابط في وحدة سلاح المدفعية في حزب الله “الحاج محمد علي”، أن عمل 17 عاماً لم يظهر منه إلا اليسير اليسير، من ناحية كم النار ودقة النار ومدايات النار ينتظر العدو مفاجآت كبرى على مستوى المعركة البرية، باستخدام الأسلحة التي ظهرت في الحلقة وعبر أسلحة لم تكشف حتى الآن كمًا ونوعًا.
وفي مقابلة مع قناة المنار، قال: “إننا الآن في مرحلة من المعركة قد تتوسع إلى حرب وقد تبقى ضمن هذه الضوابط والظروف حتى انتهائها، والمقاومة بالنسبة لها تقف الحرب بغزة تقف عندنا بناء لتوجيه القيادة.”.
وكشف عن” وجود 3 أنواع من صاروخ بركان، الذي صممه مهندسو المقاومة الإسلامية في لبنان، وهي خفيفة ومتوسطة وثقيلة”، لافتًا إلى أن” الهدف الرئيسي لسلاح البركان هو معركة الجليل، لتدمير مواقع العدو الأمامية بشكل كامل حتى لا يبقى مواقع يستقر فيها العدو إن كانت مواقع أمامية أو مقرات قيادية، كما أنه مخصص للقتال ضمن البيئة العمرانية، حيث علينا تقديم دعم ناري من خلاله للقوة المناورة التي تريد القتال في العمران، حيث أنه يمتلك أثر تدميري كبير وأثر نفسي على عسكر العدو وجنوده في قلب المواقع من خلال ضخامة الصوت ورعب الصوت، بحيث أنه يوازي ما يقوم به العدو من خلال غاراته علينا وتأثيرات هذه الغارات على قرانا وأهلنا.”
وأضاف: “صواريخ فلق 1 (114 كلغ) وفلق 2 (250 كلغ) التدميرية النظامية، التي دخلت المعركة تبعاً لمستوى الردود التي فرضتها قيادة المقاومة، وتصل إلى أهداف حتى عمق 11 كيلومتراً، ونوه إلى أن هذه الصواريخ ضُربت فيها قاعدة إدارة العمليات الجوية الجوية في جبل ميرون (جبل الجرمق)، وأشار إلى أن كل صاروخ من هذه الصواريخ يمثل غارة جوية، وإطلاق راجمة فلق يوازي حزاماً نارياً بسلاح الجو، وهذه الراجمة هي من تصنيع مهندسي المقاومة الإسلامية”.
ورداً على سؤال عما إذا كان هناك ما هو أكثر من فلق 1 و2، قال: “نحنا ارتقينا من فلق 1 الى فلق 2 بناء لأمر، ووفق قيود هذه المعركة حتماً سوف نرتقي ووقتها ببين”.
كما كشف عن انطلاق الرماية به في البدايات من دون وسائط، عبر عوارض خشبية، ثم ارتقى تدريجياً عبر قواذف إفرادية وثنائية، وصولاً إلى “السفينة”، وهي عبارة عن منصة صاروخية مصبوبة بالإسمنت، ومتعددة الفوهات بين 7 و10 و15 سبطانة، وصولاً إلى المرحلة الحالية حيث أصبحت المقاومة تصنع منصات ثابتة متعددة الفوهات لحدود المئة فوهة، وأيضاً منصات مدولبة إن بواسطة “جيب” أو “بيك آب” عسكريين، مضيفًا إن الكاتيوشا من عياري 122 ملم و107 ملم، مع أنها تستخدم نظامياً على راجمة من 40 فوهة، وإنتاج المقاومة يضاهي تصنيع الجيشين الروسي والكوري الشمالي.
وتابع: “استخدمت الكاتيوشا في هذه المعركة وفق 3 طرق، الأولى ضرب مباشر لأهداف ومواقع وثكنات في العمق، والثانية عبر الاستخدام المركب مع صنوف ثانية من السلاح، أي مع المسيّرات والصواريخ الموجهة، والثالثة عبر ضرب المستوطنات مقابل أي اعتداء على البلدات والقرى في لبنان”، مؤكدًا استخدام هذا السلاح بضرب القبة الحديدية.
وختم بالقول: “اعتماد تكتيك الرمي على ذات بطارية القبة الحديدية لإفراغها من صواريخها، وبعد الإفراغ تكمل صواريخ الكاتيوشا الأخيرة إلى هذه البطاريات كما حصل في كفربلوم شمال فلسطين المحتلة وقاعدتي كيلع ويوآف في الجولان السوري المحتل، ووفق سياسة الإغراق، تكشف الكاتيوشا الأماكن المستحدثة للقبة الحديدية بالتعاون مع سلاح الطيران المسيّر، وقد كان ضرب القبة وإفشال عملها سبباً أساسياً بتهجير أغلب المستوطنين بالشمال، الذين كانوا يعتبرونها الملاذ الآمن النهائي.