“في ملف تزوير الأدوية”.. سلوم: لسنا طرفًا والقرار للقضاء

عقد نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم مؤتمرًا صحافيًّا، ظهر اليوم في مبنى نقابة صيادلة لبنان، حيث تناول سلوم في المؤتمر “حملة التهديد والتشهير التي يتعرض لها من أحد المواقع الإعلامية وغيرها”، مستعرضًا “كل الحيثيات والأهداف المرتبطة، بعد أن وضعت نقابة صيادلة لبنان اليد على ملف تزوير المتممات الغذائية للأطفال.


وقال سلوم: “بدأنا اليوم بموضوع المتممات الغذائية وقريبًا بنوعية الدواء وأدوية السرطان وغيرها”.

وأضاف: “إذا كانوا يفهمون رئاسة الرابطة أو أي موقع سياسي أنها طأطأة رأس وانحناء ومقايضة بملفات أخرى، نحن نقول لهم أنهم مخطئون. بالنسبة لنا، فإن النضال السياسي والوصول إلى أي موقع هو مقاومة حقيقية وانتصار للحق على الباطل”.

وتابع: “القصة بدأت في 29 شباط 2024،  في هذا التاريخ تقدم صاحب شركة “فرنشايز” إلى النقابة بكتاب، هذا الكتاب مرفق بإنذار إلى صيدلية في المنصورية، ويقول الكتاب أنه باع صيدلية في المنصورية 250 علبة متمم غذائي من أصناف عدة، وهي كانت معدة لأن تذهب إلى العراق لأن تاريخ صلاحياتها قارب على الانتهاء، وإذ يفاجأ أنه تم التلاعب والتزوير بتاريخ صلاحياتها وتم بيعها في الأسواق اللبنانية. ويعود في كتابه ليقول أنه سيتخذ كل الخطوات اللازمة لسحب هذه الأصناف واسترجاعها وتلفها، وهذا الكتاب يوجد منه نسختان أساسيتان موقعتان من صاحب الشركة بقلم أزرق ومحفوظتان في خزنة النقابة”.

وذكر أنّ قاضية الأحداث في بعبدا الرئيسة جويل أبو حيدر أصدرت قرارًا قضائيًا بسحب منتجين وأرسلت نسخة إلى نقابة الصيادلة، فقرر مجلس نقابة صيادلة لبنان وبالإجماع القيام بالتحقيقات والتفتيش، وتم تحويل الملف إلى جهاز التفتيش في النقابة المؤلف من 16 صيدليًّا، وتحية للصيادلة ولنزاهتهم لأنهم لا يزوّرون، وتحية للمحققة”.

وأعلنَ سلوم أنّ “أحد الصيادلة الموظفين السابقين في هذه الشركة، حضر إلى نقابة صيادلة لبنان حاملًا مستندات وقدمها الى أمين سر النقابة، وطلب أولاً: عدم الكشف عن اسمه خوفًا على حياته، وثانيًا طلب تقديم هذه المستندات إلى القضاء”.

وأشار إلى أنّه بعد فترة صدر قرار عن قاضي الأحداث في بعبدا يقول فيه: شركة (فريش فارم) مصدر خطر على الأطفال حديثي الولادة والقصار، وتكلفت نقابة صيادلة لبنان بإرسال مفتشيها إلى كل المستودعات المذكورة في القرار وإجراء المقتضى القانوني والتواصل مع الشركات في الداخل والخارج وإعلامهم بالموضوع.

وأوضح أنّه في اليوم نفسه أرسل صاحب شركة “فريش فارم” رسالتين صوتيتين تتضمن افتراء وقدحًا وذمًّا وتحقيرًا للقاضية، وفي هاتين الرسالتين يقول (إذا لم تتراجع حتى الساعة الثانية عشرة عن القرار أو التعميم الذي طلبت فيه من الصيدليات عدم صرف هذا الدواء، فنحن كنقابة نقول: ستتعرضون لعظائم الأمور) وفعلًا هذا ما حصل. فما كادت تنقضي الساعة 12 حتى بدأت الشتائم من موقع إخباري هو في نفس مبنى (فريش فارم) في الزلقا، والمواقع الإلكترونية الأخرى موقعها أيضاً في نفس المبنى”.

وأكد النقيب رفضه لهذا الابتزاز، معلنًا تقديمه شكوى أمام قضاء العجلة في بيروت بوجه هذه المحطة والمحطات الأخرى الموجودة في نفس المنطقة”، مشددًا على أنّ نقابة الصيادلة ليست طرفًا في الموضوع، والقضاء هو الذي يقرر من هو المذنب.

وختم بالقول: “كنقابة الصيادلة، نحن قمنا بواجبنا وأكثر وعلى مسافة واحدة من الطرفين الشركة، والصيدلي المدعى عليه والقضاء يتخذ القرار المبني على الحقيقة، ونحن سلمنا كل ما لدينا”، مشيرًا إلى “أن ما يهمنا اليوم هو صحة أطفالنا وهذا الملف بين أيدينا وإذا أصدرت وزارة الصحة قرارها بصحة هذه الأدوية والمتممات نحن بدورنا سنصدر تعميمًا يقضي بصرف هذه الأدوية، وإذا كان قرار الصحة بمنعها فنحن نصر على التعميم الذي أصدرناه. وإذا كانت كرامتنا ثمنًا لصحة الأطفال فنحن نضحّي بكرامتنا ثمنًا لصحة أطفالنا ونحن والحق أكثرية”.