لا تزال الأمور تدور في حلقةٍ مفرغةٍ، إن على مستوى المفاوضات الجارية لوقف الحرب في الجنوب ومنع تفاقمها وتوسّعها وتحوّلها إلى حربٍ شاملةٍ أو على صعيد الإستحقاق الرئاسي، الذي بدوره “يراوحُ مكانه” من دون أي حراكٍ أو مستجدّاتٍ، حيث اللجنة الخُماسية “غائبة عن السمع”، ناهيك عن أن كل المبادرات التي تمَّ تسويقها في الآونة الأخيرة لم تعطِ ثمارها المرجوة، وإن كانت لا تزال مستمرة وقائمة باتجاهات المرجعيات السياسية والروحيةفي هذا السياق، يقول النائب أشرف ريفي لموقع LebTalks إن لبنان تحوّل الى ساحة وصندوق بريد لإيران، وهو ما لن نقبل به على الإطلاق في ظل ما يعانيه البلد من أزمات وكبوات وشغور رئاسي وحكومة تصريف أعمال وأوضاع اقتصادية مزرية ومعاناة للناس على كافة الصعد الاجتماعية والإنسانية والاستشفائية والتربوية، ما يشكّل هواجس كبيرة لنا لأننا إلى جانب الناس ومصيرهم وحقوقهم وكل ما يتصل بقضاياهم، ومن هنا السؤال كيف للدولة أن تنهض وهناك حرب مستمرة ورسائل دولية وإقليمية تحوم فوق سماء لبنان وعلى أرضه، ولهذه الغاية تحوّل لبنان وعلى أرضه، ولهذه الغاية تحوّل البلد إلى “محمية إيرانية ” بغية التفاوض بين طهران وواشنطن، فيما لبنان لا يزال يدفع الفواتير الباهظة منذ سنوات طويلة، ما أدى إلى هذه الحالة التي لم يسبق أن مر بها خلال كل الأزمات والحروب التي شهدها لبنان.ويتابع النائب ريفي قائلاً: أما على خط الاستحقاق الرئاسي، فلن نقبل بفرض رئيس علينا من محور الممانعة، وقد كنا منذ اللحظة الأولى واضحين وصادقين بأننا نريد انتخاب الرئيس المسيحي الوطني العربي الذي يجمع اللبنانيين، ولا ينتمي العربي الذي يجمع اللبنانيين، ولا ينتمي إلى أي محور وأن يكون توافقياً.وفق النائب ريفي، “هناك شخصيات مارونية لها احترامها ووزنها ودورها وهي قادرة أن تتبوء هذا الموقع، لكن ما يجري اليوم هو تعطيل بامتياز، وهذا ما لمسناه منذ الشغور الرئاسي، ولا أرى أن هناك مؤشرات إيجابية في هذه المرحلة، في ظل حرب غزة والتوتر الأمني جنوباً، ناهيك عن الاستحقاق الرئاسي الأميركي، ما حوّل 66 لبنان إلى ورقة انتخابية” في يد واشنطن بفعل ما نشهده اليوم ميدانياً ودبلوماسياً، وصولاً إلى ما ستسفر عنه زيارة رئيس وصولاً إلى ما ستسفر عنه زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى واشنطن، والذي سيطلب خلالها دعم الكونغرس الأميركي لمواصلة حربه على غزّة ومجازره وسياسة الغطرسة الإسرائيلية المتمادية.ويختم ريفي بالقول “لا أحد يزايد علينا بدعم القضية الفلسطينية التي ندعمها منذ مطلع شبابنا، فهي بالنسبة إلينا قضية مركزية كنا إلى جانبها في السراء والضراء ولبنان تحمل ما لا يتحمله أي بلد، لكن أن نتحوّل إلى صندوق بريد وأن يُهدر الدم الفلسطيني من أجل مشاريع سياسية الفلسطيني من اجل مشاريع سياسية ودبلوماسية ومفاوضات فوق الطاولة وتحتها، وهو أمر لن نقبل به مهما كانت الظروف، وسيبقى صوتنا مرتفعاً من أجل الدفاع عن لبنان وسيادته واستقلاله”، داعياً إلى انتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وتشكيل حكومة إصلاحية، كي يأتينا الدعم من الأشقاء والأصدقاء للنهوض بهذا البلد، فكفى الناس معاناة وظروفاً صعبة بفعل ما يجري اليوم من حروب وخلافات وانقسامات على الساحة الداخلية، إضافةً الى مسار التعطيل على صعيد الانتخابات الرئيسية”