صرح رئيس فصيل الحزب الاشتراكي الديمقراطي بولاية مكلنبورغ-فوربومرن الألمانية توماس كروغر بأن عملاء المخابرات الأمريكية حاولوا منع بناء “السيل الشمالي 2” حتى خلال رئاسة دونالد ترامب.
وعقد مجلس برلمان ولاية مكلنبورغ-فوربومرن يوم الجمعة اجتماعا مغلقا للجنة البرلمانية للتحقيق في الأحداث حول إنشاء صندوق لدعم بناء خطوط أنابيب الغاز “السيل الشمالي 2″، واستمعت الجلسة إلى شهادة شخصين لم يتم الكشف عن هويتيهما من المنظمات البيئية المحلية.
وقال كروغر في إشارة إلى شهادة شهود لم يذكر أسماءهم: “قال كلا الشاهدين اليوم إن ممثلي أجهزة المخابرات الأمريكية شاركوا بنشاط في منع (بناء) السيل الشمالي 2، واتصلوا بالمنظمات البيئية في مكلنبورغ-فوربومرن وعرضوا دعمهم”.
كما أشار أحد الشهود إلى أن ممثلا عن أجهزة المخابرات تواصل معه مباشرة، ثم التقى به على أراضي المقاطعة، موضحا أنشطته مع “المصالح الأمريكية”.
وأضاف رئيس فصيل الحزب الاشتراكي الديمقراطي: “من الواضح أنه خلال إدارة ترامب، استخدمت الحكومة الأمريكية أجهزة المخابرات لمواجهة السيل الشمالي 2 مباشرة في مكلنبورغ-فوربومرن من أجل الدفاع عن مصالحها”.
وفي وقت سابق، أفيد بأن اللجنة استدعت المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر ورئيسة وزراء الولاية الفيدرالية مانويلا شفيسيج كشهود على إنشاء صندوق لدعم بناء خط أنابيب الغاز، إذ يعتبران في ألمانيا من جماعات الضغط السابقة لبناء “السيل الشمالي 2″، ولا تزال المواعيد الدقيقة لجلسات الاستماع غير محددة.
وفي يناير 2021 وافق برلمان مكلنبورغ-فوربومرن بأغلبية ساحقة على اقتراح الحكومة التي تمثلها شفيسيج بإنشاء صندوق لدعم خط أنابيب الغاز (Klimastiftung MV)، وكان هدفها دعم مشاريع “حماية المناخ والحفاظ على الطبيعة”.
وصرحت رئيسة وزراء الولاية مانويلا شفيسيج بأن الصندوق سيكون لديه تفويض محدود زمنيا لدعم استكمال بناء “السيل الشمالي 2”.
وتزعم وسائل الإعلام الألمانية بأن هذا الصندوق تلقى التمويل من شركة غازبروم وعمل كوسيط في إبرام الاتفاقيات مع الشركات التي كانت مستعدة لاستكمال بناء خط أنابيب الغاز قبل وقت قصير من الهجمات الإرهابية التي وقعت عليه، كما أن ذلك تم للتحايل على العقوبات الأمريكية ضد المشروع.
المصدر: RT