أشارت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إلى أنه “في إطار المتابعة اليومية التي تقوم بها قطعات قوى الأمن الداخلي لمكافحة الجرائم في مختلف المناطق اللبنانية، توافرت معطيات لدى شعبة المعلومات حول قيام شخصٍ مجهول بتنفيذ عمليّات سلب تطال أشخاصاً، بعد استدراجهم بطريقة احتياليّة، عبر إيهامهم ببيع دولار مجمّد أو عملات رقمية”.
وأضافت، “على أثر ذلك، باشرت القطعات المختصّة في الشّعبة إجراءاتها الميدانيّة والاستعلاميّة لكشف المشتبه فيه وتوقيفه. وبنتيجة الاستقصاءات والتحريّات المكثّفة، تمكّنت من تحديد هويّته، ويُدعى:
ع. ن. (من مواليد عام ۱۹۸۹، لبناني)
وهو من أصحاب السّوابق بقضايا مخدّرات ومقاومة رجال السّلطة، إضافةً إلى تحديد هويّة شريكٍ له -أوقف سابقًا من قبل الشعبة”.
ولفتت إلى أنه “بتاريخ 20-6-2024، وبعد رصد ومراقبة دقيقة، تمكّنت إحدى دوريّات الشّعبة من توقيف (ع. ن.) بالجرم المشهود، أثناء محاولته سلب مبلغ /2000/ دولار أميركي من أحد الأشخاص في محلّة فرن الشّبّاك، بعد رش مادّة رذاذ الفلفل على وجهه، ومحاولة شهر مسدّس حربي باتّجاهه. وبتفتيشه ضُبِطَ بحوزته:
مسدّس حربي مع ممشط و/3/ طلقات صالحة للاستعمال، قطعة من حشيشة الكيف، عبوة تحتوي على رذاذ الفلفل، ومبلغ مالي”.
وتابعت، “بالتّحقيق معه، اعترف بما نُسب إليه لجهة اشتراكه مع آخر بتنفيذ عمليّات سلب أشخاص بعد استدراجهم بطريقة احتياليّة وتقاسم المبالغ الماليّة المسلوبة مناصفةً. وأنّه أثناء توقيفه كان بصدد سلب شخص بعد أن استدرجه وأوهمه بشراء عملة رقميّة منه. كما اعترف بتعاطي حشيشة الكيف”.
وأكدت أنه “أجري المقتضى القانوني بحقّه وأودع مع المضبوطات المرجع المعني، بناءً إلى إشارة القضاء المختص”.
كما ذكرت أنه “لا يوجد في الواقع دولارات مجمدة، وإنّ الهدف من إطلاق هذه المناورات الاحتيالية هو لتسهيل عمليات ترويج دولارات مزيّفة، وذلك من خلال إيهام الناس بوجود هذه الدولارات، للاستيلاء على أموالهم، بحيث يجري تبديل العملة الصحيحة بالعملة المزيّفة في أثناء عملية التسلّم والتسليم”.