كرّمت الجمعيات الأهلية والاجتماعية والأندية الرياضية في صور ومنطقتها ابن المدينة داني الأشقر، باحتفال أقيم في قاعة مجمع الخضرا الديني في صور، برعاية رئيس اتحاد بلديات القضاء رئيس بلدية صور حسن دبوق وحضوره مع مفتي صور وجبل عامل الشيخ القاضي حسن عبد الله، ممثل المفتي مدرار حبال الشيخ عصام كساب، الأب بشارة كتورة ممثلاً المطران جورج اسكندر، مدير عام الريجي ناصيف سقلاوي ممثلاً بأحمد فرج، نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي، رئيس بلدية العباسية علي عز الدين، ممثلين عن حركة أمل وحزب الله والحزب القومي والشبكة المدرسية الوطنية في قضاء صور، أحزاب وقوى الفصائل الفلسطينية وجمعيات.بعد النشيد الوطني، وتعريف من الدكتور عباس حيدر، عُرض تقرير مصوّر يحاكي سيرة حياة الأشقر، تلاه كلمة الجمعيات ألقاها الأب كتورة وتحدّث فيها عن مدينة صور العريقة بتاريخها، قائلاً: “هذه المدينة الأبية ما زالت رمزاً في نشر العلم والحضارة ومدرسة في تسطير البطولات في وجه الأعداء ليبقى الجنوب ولبنان راية النصر والحرية. ما كان ليصل هؤلاء الرجال البواسل الى هذا المستوى لولا اتباعهم لنهج السيد موسى الصدر ونهج المطران جورج حداد، نهج الوحدة والأخوة لأبناء الوطن الواحد”.وأكمل: “من أبناء المدينة البواسل داني الأشقر الذي يتحلى بنهج الإمام الصدر الذي قال كونوا في خدمة الإنسان تكونوا في خدمة الله”، لافتاً الى أن “هذه المبادرة من الجمعيات والأندية لتكريم السفير هي عربون محبة وشكر لعطاءاته الإنسانية والاجتماعية التي قدمها ويقدمها لأبناء هذه المدينة والهيئات والمؤسسات الدينية والاجتماعية والانسانية، وأراد بمبادرة قيّمة شكلت علامة فارقة أن يظهر للجميع أن مدينة صور هي رسالة الوحدة الوطنية والعيش المشترك حين استضاف اللقاء الروحي في اسطنبول”.وقال: “أن هذه الجمعيات والأندية متضامنة مع غزة الجريحة ولكنها آلام المخاض التي ستولّد النصر للشعب الفلسطيني”، مؤكداً أن “غزة ليست وحيدة وأن الجنوب ومقاومته هما سند لها ورفيق درب حتى تحقيق النصر والغلبة على العدو الإسرائيلي”، شاكراً في الختام كل من ساهم في تنسيق وإنجاح هذا الحفل.عبد اللهبدوره تحدث المفتي عبد الله مؤكداً أن “مدينة صور لطالما كانت السبّاقة في تكريم أبنائها، وهي تملك الصدر الرحب في استقبال أهلها خصوصاً في الظروف الصعبة، وقد تحولت الى منارة جبل عامل وهي التي يحتاجها الضال ويهتدي إليها فتحولت بوصلة الوطن الى صور”. وقال: “نجتمع اليوم وبيننا واحد من أبنائها كافح وجاهد، وتحية لكل الناجحين من هذه المنطقة وهم سفراء صور في العالم. صور ليست منفصلة عن التحديات التي تعصف بهذا الوطن وخصوصاً التحديات الداخلية لناحية الفراغ في سدة الرئاسة”، ولمن يريد تضييق المساحة الجغرافية للوطن نقول له أنه واهم وعليه الاستيقاظ، و أن لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه علينا المدافعة عنه وعن حدوده”، مستذكراً ما قاله البطريرك الراعي في هذا الموقع أن (الجنوب ليس حدود لبنان بل هو سياج لبنان”، وهو السياج الذي تحفظه المقاومة والجيش والشعب”.ولفت الى أن “اهلنا وناسنا في فلسطين تحملوا كثيراً والشعب اليوم يُشرد وتدمّر منازلهم أمام مرأى من العالم، والمجتمع الإنساني سقط في الدور الإنساني الذي يجري في غزة”، موجهاً النداء “لكل الغيارى على الإنسانية ان يهبوا لنصرة غزة، ولكل الغيارى على لبنان ان يجتمعوا من أجل حمايته من الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة وحمايته سياسياً والتمسّك بالحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري من خلال المبادرة التي اطلقها ويجددها بين الحين والأخر”، مؤكدا “لغة الحوار، فسكرتير الفاتيكان في زيارته للبنان صرّح من عين التينة أن الحوار أولاً وآخراً، هذا الحوار الذي علّمنا إياه الإمام الصدر في زمن الحرب وعلّمنا لغة المقاومة في زمن الجبن، وعلمنا لغة المواطنة في زمن التشتت”.دبوقثم تحدّث راعي الحفل مستهلا كلامه بدقيقة صمت لأرواح الشهداء على أمل النصر الشامل، ووجه تحية “لإبن مدينة صور داني الأشقر صاحب النية الحسنة الذي انغمس بالعمل الإجتماعي على الصعيد الفردي والاجتماعي والذي كان جهده ملحوظاً في الآونة الأخيرة”، متمنياً له “مزيداً من التقدّم والعطاء، على أمل أن نستعيد حياتنا الطبيعية ونشاطنا وأملنا بالنصر القريب”.الأشقرثم كانت كلمة للمكرّم شكر فيها للجميع هذه اللفتة، مؤكداً ان “هذا التكريم في مدينته وبلده وسط عائلته له رونق مختلف عن أي تكريم آخر خارج البلد”، قائلاً أن “هذا التكريم سيكون وساماً على صدره مدى الحياة لأنه تكريم من مدينة السلام والمقاومة ومدينة الصدر”.وفي الختام تم تقديم دروع تقديرية للأشقر من الجمعيات المكرمة وجمعية تجار صور، والكوفية الفلسطينية قدّمها ممثلو الفصائل الفلسطينية.