أثار كتاب وزير الدّاخلية في حكومة تصريف الأعمال، بسّام مولوي، لانتداب مدير العمليّات في الجيش، العميد جان نهرا، من أجل القيام بمهام إداريّة في مكتبه في الوزارة، استياء عارماً بين ضبّاط قوى الأمن الدّاخلي، من نقل ضابط من الجيش إلى «الداخلية» وكأنّ لا ضبّاط أهل للمنصب في المديريّة.
وتساءل هؤلاء عن سبب تعيين مولوي ضابطاً غير متخصّص بالمهام الإداريّة، لكوْن نهرا من فوج المغاوير ولم يسبق له أن مارس أعمالاً إدارية خلال مسيرته العسكرية في الجيش.
وأشارت المصادر إلى أنّ “مولوي عرض الأمر على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فأبدى الأخير عدم معارضته لطلب الانتداب شرط موافقة قائد الجيش العماد جوزيف عون، لافتةً إلى أنّ الأرجح أنه تمت إثارة الأمر خلال لقاء الأخير مع ميقاتي الأربعاء الماضي من دون مُعارضة عون باعتبار نهرا من المقربين منه”.
ولم يُعرف ما إذا كان الكتاب قد وصل إلى مكتب وزير الدّفاع في حكومة تصريف الأعمال، موريس سليم، كوْنه المرجعية المختصة في الموافقة على الانتداب من عدمها، وما إذا كانت ستزيد الأمور توتراً على خط العلاقة بين سليم وعون.
ولفتت المصادر إلى أنّ “الهدف من انتداب نهرا، الذي يُحال على التقاعد في 10 تموز المقبل، هو التجديد له لمدّة 6 أشهر بعد انتقاله إلى «الداخلية»، على أن يُعين في بداية السنة المقبلة مديراً عاماً للدفاع المدني خلفاً للعميد ريمون خطار الذي يُحال إلى التقاعد نهاية السنة الجارية”.
المصدر: جريدة الأخبار