تأكيداً على الدور الذي يؤديه الإعلام في دعم وصمود المقاومة الباسلة والشعب البطل في فلسطين ولبنان، نظّم المركز الإسلامي للإعلام والتوجيه وشبكة الثبات الإعلامية ومجلة البلاد الإلكترونية بالتعاون مع موقع صدى الضاحية الالكتروني لقاء تضامنياً بعنوان: “باقون معك يا غزة” في قاعة مجمّع كلية الدعوة الإسلامية ببيروت، حضره حشد إعلامي وحزبي وعلماء دين.
بداية اللقاء مع آيات بينات من القرآن الكريم تلاها الشيخ أحمد فاعور، ثم الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء فلسطين المحتلة ولبنان.
تقي
بعدها ألقت عرّيفة الحفل الإعلامية رباب تقي كلمة رحّبت فيها بالحاضرين وباللقاء: “لقد تهدهد العدو.. بعد صدمة الطوفان في أكتوبر ٢٠٢٣، جاء النبأ اليقين من المعادلة التي فرضها سماحة الامينُ قبل ١٨ عاما.. حيفا وما بعد حيفا..آيةٌ قرآنية نزلت هناك. فجاء الوحي: إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ..مواقع إسرائيلية حساسة وقواعد عسكرية ومخازن أسلحة وصواريخ وموانئ بحرية ومطارات. دقائق أدخلت العدو في صدمة جديدة.. أنّى وكيف ومتى ولماذا وأين؟ مشاهد بثّها الإعلام الحربي.. هي جبهة صوتية صورية كلامية مدعومة بتصاميم مدموجة بحرب نفسية ناعمة.. جبهة لا تقل أهمية عن العسكر.. فعبرها، يتلقى العدة الصدمات المتتالية؛ وبفضلها، أصبح العالم أجمع يردد فلسطين.. يرتدي الكوفية.. ويعترف بالقضية.. كل اجتماعات مجالس وجيش وحكومة وعناصر العدو.. لم تجد اجابات وافية ..نقتلهم، فيبتسمون.. نعتقلهم؛ فيقوون.. نشرّدهم؛ فيتشبّثون، نجوّعهم، فيشبعون ..ندمّرهم، فيحيون.. نرعبهم؛ فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.
عبد الهادي
بعدها ألقى ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان د. أحمد عبد الهادي، كلمة لفت فيها إلى أن توقيت عملية طوفان الأقصى فاصل بين مرحلتين؛ الأولى ضياع الحق الفلسطيني واستمرار العدو في استهداف شعبنا، وكان المطلوب أن يتم تصفية القضية الفلسطينية لحساب تكريس الكيان الصهيوني في المنطقة، في ظل تطبيع ودمجه فيها، أما المرحلة الثانية فقد تم فيها ضرب البنيان الأساسي للكيان الصهيوني، ثم تم رفع القضية الفلسطينية لتكون القضية الأولى في العالم، إضافة إلى أن المقاومة الفلسطينية تكرست قوتها وأصبحت قوة إقليمية تسعى لاستثمار نتائج طوفان الأقصى الاستراتيجية، والبناء عليها في ظل تغيير قواعد الصراع مع الاحتلال، والاستمرار في مشروع التحرير الكامل للأرض الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
حمود
معاون مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله الشيخ عطالله حمود قال إن طوفان الأقصى انطلق منه إنجاز عظيم طوفان هز العالم بأكمله، ليقول إن الحق الفلسطيني سيرجع إلى أصحابه، مؤكداً أننا منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى جبهة مشاركة ومساندة لأهلنا في قطاع غزة؛ من طهران إلى فلسطين وسوريا والعراق ولبنان وصولا إلى اليمن الذي لقن الغرب دروساً في النضال والعزة، مشيراً إلى أن أطفال فلسطين الذين جاعوا، صمدوا، وأمهات فلسطين الذين وقفوا وسط المعركة قالوها بصوت ثابت وواثق أنهم لن يغادروا أرضهم، ومن هنا جاء الصمود، ومن هنا يأتي الانتصار الفلسطيني للأمة كلها.
عودة
كلمة اللقاء الإعلامي الوطني ألقاها الأستاذ يونس عودة، فقال إن الإعلام المواجه للمشاريع الأمريكية والبريطانية والصهيونية وقعت على عاتقه مهام جسام، في ظل الإعلام العالمي العاكس للمشاريع الغربية، وهذا الإعلام قام بتوظيف مليارات الدولارات لحياكة وتوزيع سردية الأكاذيب والأضاليل والتشويه؛ في عملية غزو ثقافي غير مسبوقة في التاريخ، وتكفي الإشارة إلى كل ما حدث في تاريخ فلسطين من مجازر، وكيف أنهم حاولوا تأليب الرأي العام على ما هو غير حقيقي، رغم التضحيات والإصرار من جانب إعلاميين التزموا القضية الفلسطينية وجعلوها أولولية لديهم، وكثير منهم دفعوا الأثمان الغالية بلا تردد، فهناك أكثر من 150 شهيداً صحافياً في قطاع غزة، فقط لإظهار الحقيقة، في وقت نجح الإعلام الحربي المقاوم في إبهار العالم بصدقه ودقته.
منوّر
مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة الجهاد الاسلامي الأخ محفوظ منور قال إن الدور الأساسي للإعلام لم يكن فقط منذ السابع من أكتوبر، إنما منذ بدء صراعنا مع الاحتلال، وإن الإعلام الذي واجه المقاومة وأراد شيطنتها هو إعلام مشبوه وُفرت له كل الإمكانات، ومع هذا فشل في كل مخططاته التي كانت مدروسة، لهذا يجب ألا ننساق وراء الإعلام التضليلي والمزيف.
جبري
كلمة شبكة الثبات الإعلامية ألقاها أمين عام حركة الأمة؛ سماحة الشيخ عبد الله جبري، الذي قال إنه لا بد من الإشادة بدور الإعلام المقاوم الذي فضح جرائم العدو، وأظهر للعالم أجمع بشاعة المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني، كما أظهر الإعلام كم أن المقاومة في فلسطين حضارية، وكذلك مشروعها، مشيراً الى التكامل بين الإعلام التابع لمحور المقاومة الممتد من بغداد إلى اليمن ودمشق وطهران وفلسطين، فكما أن دماء المجاهدين امتزجت، كذلك جهود ودماء إعلام محور المقاومة يتكامل في ما بينه.
وقال الشيخ جبري: رسالتنا إلى أهلنا في فلسطين في ظل هذه الحرب أن اصبروا، فان النصر حليفكم، كما نناشد أهلنا الفلسطينيون في مخيمات الشتات أن يتمسكوا بوحدتهم ولا تسمحوا لأحد أن يفرق بينكم، ويجب ان نكون على وعي تام، فإن إعلان النصر بات قريباً.
كما ناشد سماحته المرجعيات الروحية في لبنان أن تكون تصريحاتهم ملائمة لدماء الشهداء التي تراق، مؤكداً أن ما يشهده جنوب لبنان ليس عمليات إرهابية، بل هي عمليات مقاومة مشرفة لكل لبنان والعرب والمسلمين في وجه العدو الصهيوني.
مزهر
مسؤول العلاقات الخارجية في تجمع العلماء المسلمين في لبنان؛ سماحة الشيخ ماهر مزهر أكد أن تهديدات العدو لن تجدي نفعاً، وأي مغامرة برية سيكون ردها قاسياً، داعياً للوحدة والتضامن بين جميع مكونات الأمة لنصرة القضية الفلسطينية في هذا الوقت العصيب الذي يمر به الشعب الفلسطيني، والذي يحتم على الجميع التكاتف لنصرتهم.
عبد الله
رئيس تحرير جريدة البلاد الالكترونية؛ الأستاذ غسان عبد الله أشار إلى دور الإعلام في الحرب على غزة وفلسطين، والتي أثّرت وغيّرت مجرى الكثير من الأحداث والأمور، بعدها ألقى قصيدة عن غزة هاشم.
اللبابيدي
أمين عام المركز الإسلامي للإعلام والتوجيه؛ سماحة الشيخ محمد سليم اللبابيدي، قال إن الفتنة التي يسعى اليها العدو وبعض أدواته الإعلامية يسعى بها لشرذمة الأمة، فالعدو يحتار من أين يريد الدخول إلينا، فمرة يرفع شعاراً دينياً أو طائفياً بغرض الفتنة، وطوراً سياسياً، ومرة عسكرياً، ومرة إعلامياً، واليوم الإنجازات التي تحققها المقاومة في فلسطين وفي لبنان، نرى بعض وسائل الإعلام المشبوهة تقزمها، وهو من صنع العدو، لكن المقاومة الفلسطينية ثابتة ولن تنكسر، وهي اليوم تلقن العدو دروساً لن ينساها ابدا، كما أن استراتيجية المقاومة قد اخذت ابعاد كثيرة لجهة تحرير الأرض الفلسطينية من براثن الاحتلال.
جابر
مدير موقع صدى الضاحية الإلكتروني الأستاذ عماد جابر، قال إنه في هذا الوقت الذي أقف فيه بينكم، العدو “الإسرائيلي” يواصل اعتداءاته وجرائمه على فلسطين المحتلة وشعبها، وجنوب لبنان، وفي نفس الوقت تستمر المقاومة بعمليات الإسناد دعما لغزة وكل فلسطين، ومن على هذا المنبر، لا أجد أي كلام قد يفي حقها وحق الشهداء وعوائلهم في لبنان وفلسطين. لذلك ومن هذا المنطلق نجدّد كموقع صدى الضاحية الإلكتروني وبكل فخر وإيمان وقوفنا إلى جانب المقاومة البطلة والشعب الصامد في لبنان وفلسطين.
وفي الختام، تم قراءة سورة الفاتحة عن أرواح شهداء فلسطين المحتلة ولبنان.