التقى قائد الجيش العماد جوزيف عون في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان ضباط دورة الأركان الثامنة والثلاثين ودورة الأركان الأولى باللغة الإنكليزية قبَيل تخرجهم، بحضور قائد الكلية العميد الركن محمد بيطار وضباطها.
وهنأ العماد عون الضباط المتخرجين وعايدهم بمناسبة عيد الأب، مرحّبًا بالضباط العرب والأجانب، وأكد أن “النجاح في دورة الأركان هو إنجاز مهم ينتقل بعده المتخرجون إلى مرحلة جديدة يؤدون خلالها دورًا أساسيًّا كمستشارين في الوحدات الكبرى، ما يخولهم تسلّم مراكز قيادية لاحقًا”.
وأشار إلى أن” كبار القادة عبر التاريخ مثل نابليون بونابرت وبرنارد مونتغومري أولوا أركانهم أهمية كبيرة واعتمدوا باستمرار على نصائحهم لتجنب الأخطاء”، مشدّدًا على أن “واجب الأركان المتمثل بتحضير القرار أهم من القرار في ذاته لأن التحضير يلفت النظر إلى صوابية القرار النهائي، مع ضرورة الاعتماد على الخبرة والتحلي بالحكمة”.
وأضاف، “اجتزتم دورة الأركان في ظروف صعبة ومرحلة هي من الأصعب في تاريخ الجيش، لكنه لا يزال صامدًا بفضل جهودكم أنتم ورفاقكم، وثقتكم وإيمانكم بقدسية المهمة. الضابط يبادر ضمن الإمكانات المتوافرة، والقائد الناجح يَبرز عند الشدائد، فكونوا خلّاقين ومبدعين وعلى قدر المسؤولية”، لافتًا إلى أن “هناك ثلاثة يقسمون اليمين في الدولة اللبنانية: الرئيس والقاضي والعسكري، لأن مهمتهم مقدسة”.
وأكد أن “المؤسسة العسكرية ماضية في العمل بواجبها رغم كل محاولات تشويه صورتها وعرقلة عملها، كيان بلدنا ودولتنا لا يزال قائمًا فلا تعبؤوا بالشائعات. أرى في عيونكم العزيمة والإصرار للحفاظ على المؤسسة في ظل الوضع المتأزم وخاصة في الجنوب نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، على أمل أن تنجلي الصعوبات قريبًا وتنجح محاولات التوصل إلى التهدئة”.
وحول الكلية الحربية، اعتبر أنه “يُفترَض بالقيّمين الحرص على انتظام العمل في الكلية الحربية لتجنب الفراغ وضخ دم جديد في المؤسسة”.