علق عقد المجلس السياسي في حزب “الوطنيين الأحرار” في بيان بعد اجتماعه الدوري، على “التهديدات المتبادلة على جانبي الحدود الجنوبية”، فاعتبر ان “إصرار “حزب الله” على ربط ما يجري على حدودنا في رفح وغزة والعراق واليمن، وأخذ لبنان واللبنانيين إلى مكان لا يريدونه بغالبيتهم، إنما يندرج في اطار قرار خارجي بأخذ الوطن رهينة خدمة لمشروع ايران العقائدي في المنطقة العربية ومن ضمنه إسقاط كيان لبنان وجعله نافذة له على المتوسط”.
ورأى أن “المقاومة الوطنية التي يتفق عليها اللبنانيون، هي تلك التي تكون متحدة وتناضل بمشروعيتها ضد العدو المحتل في الأراضي اللبنانية المحتلة بهدف تحريرها. فيما نرى ونعيش من خارج هذا المبدأ وسط مقاومة إسلامية تتصرف وهي غير آبهة بإرادة معظم اللبنانيين وتعمل على تنفيذ أجندة إيرانية واضحة الأساليب والأهداف”.
واكد الحزب رفضه “استمرار اللبناني الرازح تحت أعباء ضيقة اقتصادية واجتماعية ومعيشية خانقة، متفرجا ازاء تداعيات الخطاب المتوتر والمتصاعد دون ضوابط ولا قواعد والذي طال بتحذيراته دولة قبرص، غير آبه بمستلزمات الحفاظ على صداقات لبنان الدولية ومهددا علاقاته الدبلوماسية التي كانت له السند في الأزمات الكبرى”، ونبه من ان “تصرفات “حزب الله” كما في كل مرة، أعطت وتعطي إسرائيل الذريعة الكافية لضرب الموسم السياحي، ونحذر من الأدهى، بحيث ان انزلاق “حزب الله” الوشيك وجر لبنان رغم ارادته إلى حرب واسعة، ستعطي لاسرائيل الذريعة التي تنتظرها لتحقيق مبتغاها بتدمير البنى الفوقية والتحتية للبنان ووضعه تحت عبء كارثة إنسانية يصعب الخروج منها لسنين طويلة”.
وأهاب الحزب باللبنانيين “على مختلف انتماءاتهم السياسية والطائفية التحلي بالوعي وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي إزاء ما يجري من انتهاك فاضح للسيادة اللبنانية، قبل الاستفاقة متأخرا على لبنان محروقا مقطع الأوصال