عرض الإعلام الحربي للمقاومة في لبنان مشاهد لطائرات مسيرة اخترقت العمق “الإسرائيلي”، حيث قامت بتصوير مواقع استراتيجية في الشمال وعادت دون أن تكشفها أنظمة الرصد والاعتراض “الإسرائيلية”. فيما يلي تحليل أولي لهذه المشاهد:
أولاً، أثبتت المشاهد ضعف أنظمة الرصد المتطورة لدى العدو في كشف الطائرات المسيرة التي وصلت إلى عمق الأراضي المحتلة، مما يعكس مشكلة جوهرية وليست مجرد خلل تشغيلي. ثانياً، أظهرت المشاهد أن المقاومة تمتلك معلومات دقيقة ومحدثة عن المواقع الحساسة للعدو، وقد تصل إلى مستوى الاستخبارات الفورية.
تشير المشاهد أيضاً إلى أن المقاومة تستطيع توجيه طائراتها الهجومية إلى نفس المواقع التي وصلت إليها الطائرات الاستطلاعية، مما يعني القدرة على استهداف المواقع الاستراتيجية عند الضرورة. كما أكدت المشاهد أن نظام القبة الحديدية ومقلاع داوود غير قادرين على توفير الحماية الكاملة، حيث يمكن استهداف راداراتها وبطارياتها بل حتى مصانع إنتاجها، مما يترك الجبهة الداخلية للعدو عرضة لهجمات مدمرة في حال توسيع النزاع.
كما أثبتت المقاومة” قدرتها على التكيف مع تكتيكات العدو منذ بداية النزاع، رغم إنفاق العدو مبالغ طائلة على التطوير والتحديث، وبكلفة أقل وبخبرات محلية ودعم الحلفاء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تصنيف هذا الإعلان ضمن “العمليات النفسية”، التي تستهدف رفع معنويات المقاومة وإضعاف الروح المعنوية للعدو، وهو ما سيتجلى أثره قريبًا.”
وتعلن المقاومة من خلال هذا الإعلان جاهزيتها التامة لخوض الحرب، مؤكدة أنها تقوم بواجبها حتى الآن دعماً لغزة، وأن هذا المستوى من الدعم كافٍ في المرحلة الحالية، لكن إذا قرر العدو توسيع النزاع، فسيواجه بحرب أكبر مما يتصور. وأخيراً، يأتي هذا الإعلان كرد واضح على التهديدات التي حملها هوكشتاين، مؤكدًا أن “المقاومة قادرة على الرد بفعالية وإلحاق خسائر كبيرة بالعدو”.