علي ياسين من جنيف: ما تقوم به قوى المقاومة سيحقق النصر

عقد الاتحاد العالمي للنقابات  WFTU مؤتمراً عالميا  في العاصمة السويسرية جينيف هلى هامش الدورة الـ ١١٢ لمؤتمر العمل الدولي تحت عنوان “الحقوق الديمقراطية والحريات النقابية في العالم”، حضره حوالى 70 مشاركا من مختلف انحاء العالم.

قدم للمؤتمر الامين العام للاتحاد العالمي للنقابات  بامبيس كريستيس،  وأجرى  الدكتور كونجوالي من الهند، مداخلة عرض فيها “لموضوع الديموقراطية في العالم والتجاوزات الحاصلة من قبل الامبريالية الاميركية وضرورة ترتيب وتنظيم قوى المواجهة لاثبات الحق في العيش بحرية وهذا من صلب الديموقراطية”.

وتحدث الدكتور بامدريا من جامعة اثينا عن موضوع “الحريات النقابية في العالم والفهم المنقوص وسلطة راس المال والشركات المتعددة، وقمع التعبير بهدف اضعاف النقابات وترك العمال فريسة في ايدي حيتان المال والبرجوازية”.

كما كانت مداخلات لعدد من القيادات النقابية من ايران والهند وفنزويلا والبرازيل وايطاليا واسبانيا واندونيسيا والجزائر والسنغال وجنوب افريقيا وفلسطين وفرنسا، أجمعت على “ضرورة التصدي للابادة التي يمارسها الكيان الصهيوني في فلسطين”،  وتوجهت “بالتحية لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة”. 

ياسين

وتحدث رئيس اتحاد الوفاء لنقابات العمال في لبنان عضو المجلس الرئآسي للاتحاد العالمي للنقاباتWFTU    علي طاهر ياسين، بداية عن “الحرية التي وهبها الخالق للانسان منذ وجوده على كوكب الأرض”، واعتبر ان  “الصراع التاريخي على الحريات أساسه، ان هناك من سعى ويسعى دائما لاخذ اكثر من حقه في مختلف مجالات الحياة، واستعمال سطوة القوة وبطرق الهيمنة والفرض، وغدت البشرية تعيش في عالم بيئته اسوأ من بيئة عيش الحيونات المفترسة في شريعة الغاب، اذ يوجد في الغاب شريعة،  أما  في عالم اليوم فاننا نرى قوى الامبريالية والاستكبار العالمي، تعيث في الارض نهبا وفسادا وظلما ضاربة كل الشرائع، ومتخطية كل الحقوق حتى الحق في الحياة لمن يخالفها ولا يسمح لها بسلب حقوقه وموارده”.

وقال: “المفهوم الاول والاكبر للحرية والديموقراطية يكمن في حق الشعوب بالحياة ،  والتي بات  الحفاظ عليها من أول الواجبات ورفع مستوى التصدي  للمستكبرين المجرمين القتلة، الذين استباحوا الروح الانسانية وازهقوها في حروبهم وفي اوبئتهم وعقاقيرهم الطبية”.

وسأل: “من يصدق ان ما تقوم به اميركا و الغرب في العالم  من حروب وارهاب  وتدمير واعمال ابادة للبشر والشجر والحجر، خصوصا  في سوريا وفلسطين ولبنان واليمن والعراق هو نشر للديموقراطية والحرية”؟

وتابع: “هل يصدق احد ان الحصار الاقتصادي على الدول ومنها ايران وكوبا وفنزويلا واليمن وما يسمى بقوانين مثل قانون قيصر الارهابي لحصار سوريا ولبنان والتدخلات والضغوطات، لمنع كل ما يمكن ان يساهم في وقف الانهيار الاقتصادي لهذه الدول هو نشر للديموقراطية والحرية؟”

ورأى ان “ما تقوم به قوى المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسوريا وايران، سيحقق النصر وسيكسر هيمنة وغطرسة الاستكبار الاميركي والامبريالية العالمية وستكون له اثاره الانسانية الايجابية التاريخية على مجمل الاوضاع في العالم وليس في غرب اسيا وفلسطين فقط ، فالعالم يتغير وحكم الصهيونية الاميركية للعالم زائل لا محالة”.

وشدد على أن “الحفاظ على حقوق  الشعوب في اوطانها هو افضل الطرق وأقصرها لحفظ حقوق العمال في اوطانها، والنقابات العمالية واتحاداتها العالمية معنية بالتصدي لشيطنة اميركا ودول الغرب وعدوانها على الاوطان ومقدراتها، وحقها في ادارة مواردها بحرية تامة دون اي تسلط تمارسه اميركا والغرب على  الحكومات الوطنية للشعوب، وعلى هذه الحكومات ان تقلع عن الاستجابة للضغوط الاميركية، وعليها الاستجابة فقط لمصالح شعوبها”.

وحيا “النقابیین في العالم الذين ينشطون للتصدي لعدوان الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني ، ویرفضون دعم حکوماتهم الاميرکیة والاوروبية للكيان الصهيوني وتزويده بآلة القتل وارتكاب المجازر في فلسطين ولبنان”.

ودعا الى “ايجاد قوة نقابية عالمية تتكامل فيما بينها في محور نقابي عمالي عالمي مقاوم، ضد الامبريالية والاستكبار العالمي”، آملا “اللقاء قريبا في فلسطين حرة ومحررة وفي عالم خال من الصهيونية الأميركية”.