حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، من توقف المستشفيات والمراكز الصحية ومحطة الأكسجين الوحيدة في محافظة غزة (شمال)؛ جراء استمرار سيطرة الجيش الإسرائيلي على المعابر وإغلاقها.
وقالت الوزارة، في بيان نشرته على “تلغرام”: “في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسيطرته على المعابر، نحذر من توقف المستشفيات والمراكز الصحية ومحطة الأكسجين الوحيدة في محافظة غزة”.
وأوضحت الوزارة أن محطة الأكسجين بمحافظة غزة هي “المصدر الوحيد الذي يزود المرافق الصحية والمرضى المزمنين بالأكسجين”.
وأضافت: “التوقف عن العمل أمر يعرض حياة العشرات من المرضى والجرحى للموت المحتم”.
وذكرت أن عدم إدخال السولار لتشغيل المولد المغذي لثلاجات حفظ الأدوية ومحطة الأكسجين، يعرض “الأدوية داخل الثلاجات لخطر التلف”.
وطالبت الوزارة “المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بإدخال الوقود اللازم لتشغيل المولدات ومحطة الأكسجين، فضلا عن إدخال المولدات الكهربائية وقطع الغيار اللازمة للصيانة”.
وفي 7 مايو/ أيار الماضي سيطر الجيش الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي مع مصر، بعد يوم من إعلان تل أبيب بدء عملية عسكرية في المدينة المكتظة بالنازحين، ما فاقم الأوضاع الصحية والإنسانية.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان نشره الثلاثاء، فإن إسرائيل تعرقل دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم (جنوب)، من بينها مساعدات غذائية ووقود.
وحذرت وزارة الصحة في القطاع مرارا، من انهيار المنظومة الطبية جراء استهداف الجيش الإسرائيلي للمستشفيات التي خرج أغلبها عن الخدمة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت قرابة 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.