تؤدي بعض الأدوية في حال تناولها الأشخاص بعد الطعام مباشرةً أو على معدة فارغة إلى الإصابة بعوارض جانبية خطيرة.
وأشارت دراسات أولية إلى أنه من الممكن حدوث تفاعلات سامة بين الأدوية وبعض الأطعمة التي يتناولها الأشخاص بشكل مستمر.
تحتوي الحمضيات على مركبات تسمى فورانوكومارين التي تقلل من كمية الدواء التي تدخل مجرى الدم، من القيام بعمله، ما يؤدي إلى امتصاص الجسم كمية كبيرة من الدواء.
ويؤدي هذا الأمر إلى الإصابة بعوارض جانبية خطيرة مثل تلف العضلات الشديد، والصداع، والدوخة، والتعب، وقلة النوم، وارتفاع معدل ضربات القلب بالإضافة إلى انخفاض ضغط الدم.
كما تقلل منتجات الألبان والأجبان من امتصاص المضادات الحيوية الشائعة المستخدمة لعلاج مختلف أنواع العدوى، وترتبط أيضاً بالكالسيوم الذي يشكل مادة لا يستطيع الجسم امتصاصها.
وتتفاعل اللحوم المصنعة مع بعض الأقراص المضادة للاكتئاب التي تقلل نشاط الإنزيم الرئيسي أكسيداز أحادي الأمين، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى المواد الكيميائية في الدماغ التي تساعد على الشعور بالسعادة، بما في ذلك النورإبينفرين والسيروتونين والدوبامين.
كما تتسبب أيضاً بارتفاع ضغط الدم مما يؤدي إلى الإصابة بصداع شديد أو نزيف في الدماغ.
ونصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية بعدم تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالألياف مثل البقوليات والعدس والفاصوليا والخضروات لأنها تجعل مادة الليفوثيروكسين الموجودة في الدواء المخصص لعلاج الغدة الدرقية أقل فعالية.
كما نصح الأطباء أيضاً كبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى بعدم تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من البوتاسيوم والتي قد تؤدي إلى الإصابة بالضعف والتعب بالإضافة إلى عدم انتظام ضربات القلب.
وتقلل الحبوب التي تحتوي على الحديد والزنك والمغنيسيوم من امتصاص بعض المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين والفلوروكينولونات.
كما تؤدي حلوى النعناع إلى الإصابة بالإسهال لاحتوائها على مادة السوربيتول الملينة، ما يقلل من مقدار الوقت الذي يجب أن يمتص الجسم فيه الدواء.