خاص اخبار عربية ورحال غلوبال نيوز في حادثة صادمة أثارت غضب واستياء المجتمع، أقدمت إدارة مستشفى النيني في طرابلس على ارتكاب جريمة بشعة بحق المواطن المسن محمود محمد الشيخ، مواليد 1948، وأبنائه.
حيث أجبرتهم على دفع مبلغ قدره عشرون ألف دولار بثلاثة إيصالات، ولا يزال المريض محجوزًا منذ يوم الاثنين 27 أيار 2024 حتى يسددوا مبلغًا إضافيًا قدره 7500 دولار، وهو ما لا يملكونه.
أُجبرت عائلة المريض على دفع المبالغ الباهظة تحت التهديد والاستغلال من إدارة المستشفى، التي عمدت إلى استخدام كافة الأساليب غير القانونية للحصول على الأموال. وقد تبين لاحقًا أنه لم تكن هناك حاجة لعملية جراحية في الرأس، ولم يتم تحويل المعاملة إلى وزارة الصحة، رغم أن المريض يقتضي أن تغطي الوزارة 85% من تكاليف العلاج كونه متقدم في السن وغير مضمون.تشير الأدلة إلى أن إدارة المستشفى تمارس ضغوطًا وتهديدات ضد عائلة المريض، وتطالبهم بدفع مبلغ إضافي بقيمة 7500 دولار، مما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون واستغلالًا بشعًا لحالة المريض الحرجة.
وقد تم تقديم إخبار رسمي إلى النيابة العامة في الشمال، وإلى رئيس حكومة تصريف الأعمال، ووزير الصحة العامة، ونقابتي المحامين والأطباء في طرابلس، مطالبين بإجراء تحقيق فوري وإرسال لجنة طبية للكشف على حالة المريض، وضمان تقديم الرعاية الصحية اللازمة له دون استغلال أو احتيال.إن هذه الفضيحة تضع المستشفيات الخاصة أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، وتدعو السلطات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات الصارمة لمنع تكرار مثل هذه الحالات التي تنتهك حقوق المرضى وأسرهم.