تدرّج الرئيس الإيراني المؤقت محمد مخبر في النظام من ضابط في الحرس الثوري خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية التي استمرت 8 سنوات (1980 ـ 1988)، قبل أن ينتقل إلى العمل الإداري في تركيبة النظام. لكن إسمه برز بعد توليه رئاسة “لجنة تنفيذ أوامر الإمام الخميني”، التي كانت تعتبر الذراع المالية لمكتب المرشد الأعلى في إيران والمعنية بإدارة الأموال والممتلكات المصادرة من نظام الشاه محمد رضى بهلوي، واستمر في منصبه 14 سنة، منذ 2007 وحتى 2021، قبل أن يعيّنه الرئيس إبراهيم رئيسي في الثامن من أغسطس/آب 2021 نائبا أولاً له، إضافة إلى أنه عضو بارز في مجمع تشخيص مصلحة النظام.
ولد محمد مخبر في الأول من سبتمبر/أيلول 1955 بمدينة دزفول الواقعة شمالي محافظة خوزستان جنوبي غربي البلاد.
نشأ وترعرع في أسرة متدينة محافظة، وكان أبوه العلامة عباس مخبر من كبار علماء الدين الشيعة في مسقط رأسه. متزوج، لكن لا توجد معلومات عن زوجته وتاريخ زواجه. وله ولدان: طيبة ابنته البكر، وأخوها سجاد.
دخل محمد مخبر إحدى المدارس الابتدائية في مسقط رأسه، ثم انتقل إلى مدينة الأهواز مركز محافظة خوزستان الغنية بالنفط، وأنهى فيها المرحلة الإعدادية، قبل أن يواصل دراساته الأكاديمية إذ حصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الكهرباء، وشهادة الماجستير والدكتوراه في فرع الإدارة والتخطيط من “جامعة الشهيد بهشتي”. كما أنه حاصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في تخصص القانون الدولي.
تدرج مخبر في بادئ الأمر في عدد من المناصب الحكومية بمحافظة خوزستان، فكان المساعد التجاري لرئيس مؤسسة “المستضعفين”، ثم المدير العام لشركة الاتصالات بمدينة دزفول، قبل انتقاله إلى مدينة الأهواز ليعمل معاوناً تنفيذياً ثم مديراً عاما لشركة الاتصالات بالمحافظة.
كما أوكلت إليه رئاسة المجلس الإداري بمصرف سينا في القطاع الخاص، ولم يكن معروفاً في مناصبه السابقة، لكن نجمه سطع لدى انتقاله إلى المؤسسات التجارية العميقة المقربة من مكتب المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي.