إبراهيم رئيس الساداتي المعروف باسم إبراهيم رئيسي من مواليد مدينة مشهد في 14 كانون الأول/ديسمبر 1960.
تولى رئيسي رئاسة إيران في 4 أغسطس/ آب 2021، وهو الرئيس الثامن للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
بعد الثورة الإيرانية، انضم رئيسي إلى سلك القضاء حيث خدم في العديد من المدن، بينما كان يتلقى تدريباً على يد خامنئي الذي صار بعد ذلك رئيساً للبلاد عام 1981.
وبدأ مسيرته في القضاء حين كان لا يزال في سن صغيرة، وارتقى سريعاً في السلك القضائي.
بدأ رئيسي، الحائز على شهادة دكتوراه في الفقه الإسلامي، عمله عام 1981 في سلك القضاء، حيث تولى منصب المدعي العام في مدينة خرج وبعدها بفترة قصيرة تولى منصب مدعي عام مدينة همدان أيضاً، جامعاً بين المنصبين.
في أعقاب وفاة المرشد الاعلى الأول الخميني عام 1989 تولى رئيسي منصب المدعي العام للعاصمة طهران وظل في هذا المنصب خلال تولي كل من محمد يزدي ومحمود هاشمي شهرودي وصادق لاريجاني رئاسة السلطة القضائية.
خلال الفترة ما بين 2004 الى 2014 تولى رئيسي منصب النائب الأول لرئيس السلطة القضائية وأثناء ذلك انتخب عام 2006 عضواً في “مجلس خبراء القيادة” الذي يتولى مهمة تعيين المرشد الأعلى للثورة أو عزله. وبعد ذلك بعامين تولى منصب نائب رئيس المجلس.
وتدرّج رئيسي في سلك القضاء وصولاً إلى منصب المدعي العام لإيران عام 2014.
وبقي رئيسي في منصب المدعى العام حتى مارس/ آذار 2016 حين تولى إدارة واحدة من أغنى وأهم المؤسسات الدينية في إيران، وهي “مؤسسة الإمام رضا” والتي تحمل اسم “آستان قدس رضوی”، وتشرف على مرقد الإمام الرضا في مشهد.
وهذا المنصب يحمل الكثير من الهيبة والنفوذ، حيث تبلغ موازنة المؤسسة مليارات الدولارات وتملك نصف الأراضي في مشهد، ثاني أكبر مدن إيران، وشركات نفظ وغاز ومصانع.
وفي عام 2017، فاجأ رئيسي المراقبين وترشح لخوض سباق الرئاسة ضد روحاني الذي فاز بولاية ثانية عبر فوز ساحق من أول جولة. ولم تقضِ الخسارة أمام روحاني على رئيسي الذي عيّنه المرشد الأعلى خامنئي عام 2019 على رأس السلطة القضائية في البلاد.
وفي 2019، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رئيسي بزعم تورّطه في انتهاكات حقوقية.
ترشح ابراهيم رئيسي مرّة أخرى في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2021، التي وُصِفت بأنها مُهندسة سلفًا لإيصالهِ لسدة الرئاسة بعد أن استُبعِد جميع منافسيه الحقيقيين من الانتخابات عن طريق مجلس صيانة الدستور، وقد أعلن عن فوزه في 19 حزيران/يونيو 2021، بنسبة 61.95% من أصوات الناخبين المشاركين و29.77% من أصوات الناخبين المسجلين، ليصبح إثر ذلك الرئيس الإيراني الثامن المنتخب في منذ قيام نظام الجمهورية الإسلامية.
ولا يُعرف غير القليل عن حياة رئيسي الخاصة، ومن ذلك أن زوجته تُدعى جميلة وهي أستاذة في جامعة الشهيد بهشتي في طهران، وأن لهما فتاتين بالغتين، وأن حماه يدعى أحمد علم الهدى وهو رجل دين شيعي وواعظ في مدينة مشهد.
وأولى رئيسي منذ تولية رئاسة الجمهورية أولوية للسياسة الخارجية والعلاقات مع دول الجوار. كما وضع نصب عينيه معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي ترجع بشكل أساسي إلى العقوبات المفروضة على بلاده.
وسعى رئيسي إلى تحسين الوضع الاقتصادي لإيران من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول المجاورة، عبر تأسيس نظام اقتصادي يحمي النمو الاقتصادي لإيران، من الخيارات السياسية الأميركية، ويعزز تبادلها التجاري مع روسيا والصين.
ولد إبراهيم رئيسي في حي نوغان بمدينة مشهد عام 1960 في أسرة متدينة. وقد كان والده وجدّه لوالدته من علماء مدينة مشهد. أكمل دراسته الإبتدائية في مدرسة جوادية بمشهد، ثم التحق بالحوزة العلمية في مشهد. وبعد أن أتم مرحلة المقدمات توجه إلى مدينة قم، وهو في الخامسة عشرة من عمره. تتلمذ رئيسي على يد علماء كبار أمثال: علي مشكيني، نوري الهمداني وفاضل لنكراني .كما حضر أبحاث الخارج في الفقه والاصول عند المرشد علي خامنئي، ومجتبى الطهراني والمرعشي النجفي.
لم يكتف رئيسي بالتحصيل الديني، فواصل أيضًا دراسته الاكاديمية الجامعية في جامعة الشهيد مطهري، حتى نال درجة الماجستير في الحقوق الدولية، ودرجة الدكتوراه في فرع “الفقه والمبادئ قسم الحقوق الخاصة”. ثم بدأ بإلقاء الدروس في الوسطين الحوزوي والجامعي.