جنبلاط: يجب على كل السياسيين الإلتقاء من دون وضع فيتو على أحد

كشف الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط  أن “الحزب التقدمي الاشتراكي قدّم مذكرة للأحزاب بما يتعلق بملف النازحين السوريين، وقد وصلت الى الرئيس نبيه بري، ثم حصل سجال واسع، وكانت توصيات المجلس النيابي بخصوص ذلك”.

وشدد في لقاء حواري على “ضرورة التأكد من أعداد ولادات اللاجئين السوريين، لأن تسجيل الأعداد غير كافٍ، وهناك الكثير غير مسجل”، مشيراً إلى “إمكانية إقامة مخيمات للنازحين إلى ان تحقق عودة النازحين، وهذه الفكرة طرحها الحزب التقدمي الاشتراكي العام 2012 ولكن رُفضت”، متسائلاً: “اذا لم نقم بعض المخيمات، هل يمكن تحسين أوضاع تلك التجمعات؟ فهناك تجمعات هائلة، مثلاً بالشوف او في كسروان ليس هناك تجمعات ضخمة، والتجمعات الضخمة موجودة بالبقاع الغربي والشمالي وطرابلس وعكار”.

ودعا إلى “وقف الحملة العنصرية، لأنها غير معقولة”، قائلاً: “تذكرني بالحملات العنصرية السابقة على الفلسطينيين والتي سببت ما سبّبته من أهوال بالبلد”.

ورداً على كلام الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله الذي دعا فيه إلى فتح البحار أمام النازحين الى قبرص وغير قبرص، قال جنبلاط: “هذا الكلام مرفوض، ويقصد السيد حسن بالتحديد رفع عقوبات قانون قيصر عن سوريا، ولكن ماذا بالمقابل؟ لا شيء، نحن نرى من عشر سنوات أو أكثر في هذا الحوار من أجل الحوار مثل حوار أوسلو، حول الإصلاحات في سوريا التي لم تعطِ شيئاً حول الفترة الانتقالية، ولكن يجب في المقابل الاتفاق على دفتر شروط، الإصلاح في سوريا، ونقطة مهمة وقف تصدير الكبتاغون”.

وبشأن الإصلاح الاقتصادي، قال: “أعتقد كان الرئيس ماكرون على حق عندما زار لبنان ووضع جدول أعمال وما يسمى خارطة الطريق لصندوق النقد الدولي، لكن لم يطبق منه شيء، كذلك القانون المُبهم حول الكابيتال كونترول”.

وبشأن طروحات تغيير النظام، قال: “يجب الحذر من أي مغامرة في تغيير اتفاق الطائف، يجب تحسين وتطبيق بعض الأمور التي لم تطبّق، لكن الفدرالية وما يطرح من مثيلاتها من أمور بديلة للطائف قد يدخلنا في فوضى”.

وبشأن تأثير الانتخابات الرئاسية الأميركية على ما يجري في المنطقة ولبنان، لفت إلى أنَّ “اللوبي الصهيوني وضع يده على أي سياسة او رئيس او منتخب في اميركا منذ عقود، وقول بايدن إنه سيوقف شحنات بعض الاسلحة هو فقط طمعاً ببعض الاصوات بميشيغان، لذلك أنا مع التسوية”.

وأوضح جنبلاط أنَّه “يجب على كل السياسين الالتقاء من دون وضع فيتو على أحد، ففي أوج الحرب، كنا نذهب إلى بكفيا ونتحدث مع أمين الجميل، واجتمعنا وذهبنا إلى جنيف آنذاك ولوزان، إنما اليوم لا أحد يريد التحدث مع الآخر، وهذا جنون ولم تحدث في تاريخ الحروب”.

وأضاف: “آموس هوكشتاين زارني في جولته على المسؤولين الحاليين والسابقين، وقلت له إنه يجب أن يطبق الهدنة، فأجابني ما الهدنة؟ فقلت له ليكن هناك توازن للقوات المسلحة، بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، والملف الكامل ليس لدي. لكن حسبما فهمت من الرئيس بري هناك 13 نقطة عالقة إذا وجد الحل لها حول الحدود يمكن أن يشكل ذلك مدخلاً لفصل المسارات”.