ذكر رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في حديث صحافي أن “العملية البرية في رفح، ستبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة”.
ووجه نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه انتقادا غير مباشر للجيش “الإسرائيلي”، وقال إنه “من غير الممكن وضع أو تنفيذ مخططات سياسية وترتيبات لما يوصف إسرائيليا بـاليوم التالي للحرب التي يشنها على قطاع غزة، طالما أن حركة حماس تسيطر عسكرياً على القطاع المحاصر والذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكثر من سبعة أشهر”.
ولفت نتنياهو في بيان مصور خلى من أي ذكر للأسرى “الإسرائيليين” لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، الى إن “القوات الاسرائيلية تقاتل في أنحاء قطاع غزة في جباليا وحي الزيتون ورفح”.
وقال: “نحن نفعل ذلك أثناء إجلاء السكان المدنيين ومع الوفاء بالتزامنا تجاه احتياجاتهم الإنسانية. إن جهودنا المسؤولة تؤتي ثمارها”. مضيفاً أنه “حتى الآن، تم إجلاء ما يقرب من نصف مليون شخص من مناطق القتال في رفح. الكارثة الإنسانية التي تحدثوا عنها لم تحدث، ولن تحدث”.
واعتبر أن “القضاء على حماس هو خطوة ضرورية لضمان أنه في اليوم التالي لن يكون هناك أي جهة تهددنا في غزة”.
وشدد على أنه “إلى أن يتضح أن حماس لا تسيطر على غزة عسكريًا، لن يكون أي طرف على استعداد لتولي الإدارة المدنية في القطاع خوفًا على سلامته”.
وأضاف أنه “منذ حوالي مائة يوم، أوعزت لأجهزة الأمن بالسماح لسكان محليين لا ينتمون إلى حماس، بالاندماج في الإدارة المدنية لتوزيع الغذاء في غزة. هذه المحاولة لم تنجح، حيث هددتهم حماس، بل وضربت بعضهم لردع الآخرين”. معتبراً أن “الحديث عن ‘اليوم التالي، بينما حركة حماس باقية على وضعها، سيبقى مجرد حديث فارغ من المضمون”.
واردف إنه “خلافا لما يُزعم، انخرطنا منذ أشهر في محاولات مختلفة للتوصل إلى حل لهذه المشكلة المعقدة. بعض المحاولات مخفية عن الأنظار وهذا أمر جيد. وهذا جزء من أهداف الحرب التي حددناها، ونحن عازمون على تحقيقها أيضا”.
وأضاف “على أية حال، ليس هناك بديل عن النصر العسكري. إن محاولة تجاوزه بادعاءات مختلفة هي ببساطة انفصال عن الواقع”.
واستدرك قائلا: “هناك بديل واحد للنصر: الهزيمة. هزيمة عسكرية وسياسية، هزيمة وطنية. والحكومة التي أقودها لن توافق على ذلك”.
وأشار إلى أن “حكومته عارضت قرار الأمم المتحدة الذي اتخذته الأسبوع الماضي الذي أوصى بإعادة النظر في عضوية فلسطين الكاملة بشكل إيجابي”.
وقال “لن نقدم أي مكافأة على المجزرة الرهيبة السابع من تشرين الأول، والتي يؤيدها 80% من الفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية. لن نسمح لهم بإقامة دولة إرهابية يمكنهم من خلالها مهاجمتنا أكثر”.
وختم بالقول: “لن يمنعنا أحد، لن تُمنع إسرائيل، من ممارسة حقنا الأساسي في الدفاع عن أنفسنا – لا الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا أي جهة أخرى. سنقف صفًا واحدًا ورؤوسنا مرفوعة لحماية وطننا”.