رأى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي أن “السياسة التي يحتاجها لبنان اليوم هي سياسة التكامل وتضافر الجهود لبناء الدولة اللبنانية القوية، بعيدا من التجاذبات والمناكفات”، مشدداً على أن “ما تقوم به الدولة في موضوع الوجود السوري هدفه نزع الفتيل من الشارع، كي لا تذهب الأمور الى ما لا نريده”.
وقال مولوي خلال تمثيله ميقاتي في مؤتمر “اليوم الصيدلي” الذي نظمته نقابة الصيادلة في فندق لو رويال- ضبية بعنوان: “آفاق مهنة الصيدلة”: “انا اليوم بينكم ممثلا دولة رئيس الحكومة لأبارك هذا المؤتمر لنقابة صيادلة لبنان التي لا تزال موحدة كما يجب ان يبقى لبنان دائما موحدا على صورة نقابة العلم والعلماء، نقابة الصيادلة في لبنان”.
اضاف: “لبنان هو بلد العلم وكذلك بلد الحرية، التي هي سمة لبنان، والتي يجب أن نحافظ عليها بالالتزام والقانون والمسؤولية، وهذه الحرية التي نتغنى بها لا نقبل بأن تتحول الى فوضى أو الى تعدّ أو ظلم من طرف على طرف آخر أو الى مجال يكثر فيه التهريب والتزوير وكل ما يضر بالمجتمع اللبناني وبنمو الاقتصاد، والتي تضر بوحدة لبنان، هذه الحرية التي يجب أن ننظر اليها من منطلق المسؤولية الكاملة ومسؤولية كل واحد منا في بناء الدولة، اذ لا يمكن أن نتحدث عن بناء الدولة من دون أن نتذكر الجنوب المظلوم وكل بقعة مظلومة من لبنان وكل انسان مظلوم في لبنان يقاوم ويصمد دائما لتأمين لقمة عيشه وتحقيق أمنه الصحي وأمانه الاجتماعي”.
وتابع: “نحن مستمرون في تطبيق القوانين، وواثقون من النتيجة التي ترضي ضمائرنا ولبنان واللبنانيين. يا صيادلة لبنان انتم تجاوزتم كل ما يتعرض له اللبناني من ظلم ومن ظروف صعبة، ابقوا في لبنان ومعكم سنعيد كل المغتربين الى لبنان ليفرحوا معنا ويشاركونا في اعادة اعمار لبنان على كل الصعد، ولكي نرى لبنان كما كان بل افضل مما كان وكما نتمناه جميعا، يواكب الحداثة والتطور في المنطقة العربية وفي كل العالم، وسنصل الى هذا المبتغى بمنطق المسؤولية والقانون والوطنية”.