أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة، أن أعمال العنف في محيط مدينة الفاشر في إقليم دارفور السوداني تسببت في إغلاق ممر إنساني من تشاد افتتح حديثًا، وأن الوقت ينفد لمنع حدوث مجاعة في هذه المنطقة الشاسعة.
وأدت الهجمات في الفاشر، آخر معقل للجيش السوداني في دارفور والتي يقطنها نحو 1.6 مليون نسمة، إلى إطلاق تحذيرات شديدة من موجة جديدة من النزوح الجماعي والصراع الطائفي في إطار الحرب المستمرة منذ عام في السودان.
كما أدى الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى تفاقم أزمة الجوع، إذ يضطر البعض إلى تناول أوراق الشجر، بل والتراب، في ظل اقتراب حدوث مجاعة.
وأوضح مسؤولو الإغاثة أن كلا الجانبين ينهبان المساعدات أو يمنعانها من الوصول إلى المناطق التي تستفحل فيها المجاعة، ما يساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية.
ولفت برنامج الأغذية العالمي إلى أن أعمال العنف التي وقعت في الآونة الأخيرة في محيط الفاشر أدت إلى توقف مرور قوافل المساعدات عبر معبر الطينة الحدودي في تشاد، في حين أن القيود التي تفرضها السلطات المتحالفة مع الجيش تمنع توصيل المساعدات عبر ممر المساعدات الآخر الوحيد من تشاد في أدري.