لا تزال إدارة وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم “الأونروا”، مصرّة على إبعاد وطرد أي موظف يشارك في نشاط رافض للعدوان الإسرائيلي على غزة، خصوصاً مدير ثانوية دير ياسين رئيس اتحاد المعلمين فتح الشريف، رغم التحركات الاحتجاجية للهيئات الأهلية الفلسطينية، وطرح وسطاء حلاً يقضي بعودة الوكالة عن قرارها والتعهّد بعدم التعرض لأي موظف مقابل تعهّد الشريف بالاستقالة طوعاً في نهاية العام الدراسي.
غير أن مديرة الوكالة في لبنان دوروثي كلاوس التي تصرّ على إقالة الشريف، قامت بحملة علاقات عامة واسعة مع السلطات اللبنانية ومع قوى فلسطينية ولا سيما من أنصار سلطة رام الله، كما تواصلت مع سفارات غربية في لبنان من بينها السفارة الألمانية، لتثبيت فرض إجراءات عقابية بحق “كل من يتجاوز سقف الحياد” الذي يُفترض أن يلتزم به العاملون في الوكالة.
وتذرّعت كلاوس بأن الأمور خرجت من يدها، وبأن الأمم المتحدة تتعرّض لضغوط من دول كبيرة في العالم بسبب عدم التزام موظفيها بالحياد من الحرب على قطاع غزة.