“المطبخ المركزي العالمي” يستأنف عمله في غزة

أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي استئناف عملياتها في غزة، بعد توقفها منذ 2 نيسان الجاري عقب مقتل 7 من موظفيها في قصف صهيوني.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف قافلة تابعة لمنظمة المطبخ المركزي العالمي تضم 7 موظفين من جنسيات مختلفة (أستراليا، وبولندا، والمملكة المتحدة، وشخص مزدوج الجنسية يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية).

وكانت القافلة تغادر مستودع دير البلح بعد تفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي تم إحضارها إلى غزة عن طريق البحر.

وعلى الرغم من التنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، تم ضرب القافلة عندما كانت تغادر مستودع دير البلح، حيث كان الفريق قد قام بتفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي تم إحضارها إلى غزة عن طريق البحر.

واعلنت بعدها المنظمة تعليق مهامها في غزة، حيث قالت في منشور عبر منصة “اكس”: “اليوم منظمة وورلد سنترال كيتشن فقدت العديد من الإخوة والأخوات في قصف إسرائيلي على غزة، لهذا السبب قررنا تعليق مهامنا في هذه المنطقة”.

في السياق نفسه، توفي أكثر من 30 طفل نتيجة المجاعة التي يعاني منها سكان قطاع غزة.

وأفاد تقرير حول الأمن الغذائي في قطاع غزة بأن المجاعة وشيكة في الجزء الشمالي من القطاع ومن المتوقع أن تحدث في الفترة بين الوقت الراهن وأيار في المحافظتين الشماليتين اللتين يوجد بهما نحو 300 ألف شخص.

وذكر التقرير أن الحد الأقصى لانعدام الأمن الغذائي الحاد للمجاعة قد تم تجاوزه بشكل كبير، وإن سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة يتقدم بوتيرة قياسية نحو العتبة الثانية للمجاعة.

وأضاف أن السكان في قطاع غزة قد استنفدوا بالكامل إمداداتهم الغذائية، وقدراتهم على التكيف، ويعانون من الجوع الكارثي (المرحلة 5 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) والتضور جوعا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش إن “الفلسطينيين في غزة يواجهون مستويات مروعة من الجوع والمعاناة”، مشيراً إلى أن هذا هو “أكبر عدد من الأشخاص ممن يواجهون جوعا كارثيا يسجله نظام التصنيف على الإطلاق، في أي مكان وفي أي وقت”.

ويحتاج إرسال المساعدات إلى شمال غزة إلى موافقات يومية من سلطات الإحتلال، وأثناء فترات الانتظار الطويلة عند نقطة التفتيش في وادي غزة، تواجه قوافل الشاحنات أعمال النهب وكثيرا ما تتم إعادتها. وإذا تمكنت من العبور، فهناك خطر كبير بحدوث مزيد من عمليات النهب على طول الطريق الصعب شمالا.