| ناديا الحلاق |
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر “الوجه الأوزيمي يغزو العالم”، وهو وجه مرعب اقترن باستخدام أدوية فقدان الوزن التي حولت ملامح وجوه عدد كبير من نجوم “هوليوود” إلى “زومبي”.
ووفقاً لتصريحات الأطباء إن الآثار الجانبية لاستعمال Ozempic ساهمت في ظهور العيون الغارقة والخدود الهزيلة والجلد المترهل على كل من استخدم هذا العقار لفترة معينة حتى بدى عليه الكبر والشيخوخة.
و”الوجه الأوزيمي” يتميز بفقدان حجمه ما يؤدي إلى غمق الخدين وانكماش العينين حتى يبدو الشخص بملامح مخيفة، وهو ما يحصل في حالات فقدان الوزن السريع.
فهل صحيح أن عقار Ozempic يؤدي إلى “إلى الوجه الأوزيمي” ويفقد الوزن بهذه الطريقة من دون المجاذفة واللجوء للعمليات الجراحية؟
طبيب التجميل طارق الحسامي شرح لموقع “الجريدة” أن دواء “أوزيمبيك” هو الاسم التجاري لعقار اسمه العلمي “سيماغلوتيد”، وهو حقنة تؤخذ مرة في الأسبوع، لتحسين مستويات السكر في الدم لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع 2، ولتقليل مخاطر إصابتهم بحوادث القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، وهو معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لهذا الغرض فقط، إلا أن هذا الدواء وبسبب قدرته على تنحيف الجسم تحول إلى هوس لدى عدد كبير من الاشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن، حيث لجأووا إليه لفقدان الشهية وخسارة الوزن، لكن نتائجه ليست شبيهة بنتائج العمليات الجراحية، فهو لا يفقد الجسم أكثر من 20 كيلوغراماً على عكس ما يشاع.
وأوضج الحسامي أن من يروج لـ “أوزمبيك” بهذه الطريقة لديه غايات، لأن هذا الدواء لا يمكن أن يغير ملامح الوجه لهذه الدرجة، فذلك لا يحصل إلا عند خسارة 50 كيلوغراماً وما فوق، مشدداً على أن الملامح لا تتغير إلا في حالات عمليات تكميم وربط وقص المعدة.
وشدد الحسامي على أن “كل ما يشاع عن العقار لاصحة له، وربما يكون سبب نشر هذه المعلومات تجاري بهدف الترويج لـ Ozempic وإقناع كل من يريد خسارة الوزن باللجوء إليه، خصوصاً وأن بعض الوسائل الإعلامية تحدثت عبر مقال بأن هناك تقارير موثوقة تؤكد فعالية Ozempic في خسارة الوزن”.