ذكرت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لإجتياح مدينة رفح الفلسطينية، معتبرين أن “الضغط العسكري الكبير في رفح سيحدث تغييرا إيجابيا في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى”.
ونشر موقع “واللا” العبري مقطع فيديو لعمليات تدريب مكثفة يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، كمناورة تشابه اجتياح مدينة رفح.
وفي السياق نفسه، تشتد الضغوط على مصر للقبول بالهجوم على رفح التي ترفضها بشدة، وإغلاق معبر رفح، والقبول بالعملية الهجوم الإسرائيلي، من أجل تدمير أنفاق تحت الأرض تستخدم لتهريب الأشخاص إلى غزة.
وذكر مسؤولون لدى الاحتلال الإسرائيلي، أن “مصر تعلم بوجود عناصر بارزين في حماس في مصر ولا تفعل شيئًا لترحيلهم”، زاعمين أن “هذا الإجراء يهدف إلى خدمة المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح الأسرى”.
وترفض مصر العملية بسبب قلقها من أن “يؤدي الهجوم الإسرائيلي على رفح إلى تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى مصر بطريقة تعرض أمن البلاد للخطر”.
وأكد مسؤولون مصريون في تصريحات علنية، وكذلك في جلسات مغلقة مع الاحتلال الإسرائيلي أن “مثل هذا السيناريو سيؤدي إلى تصدع العلاقات المصرية – الإسرائيلية وقد يعرض اتفاق السلام بين البلدين للخطر”.
وذكر موقع “أكسيوس” الأميركي، أن “رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، ورئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) رونين بار، إلتقوا برئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس الأركان المصري أسامة عسكر، في القاهرة، للبحث في احتمال تنفيذ عملية عسكرية في رفح”.
وأضاف الموقع أن “هذه الزيارة لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام إلى مصر منذ 7 أكتوبر لمناقشة هجوم محتمل على رفح”.
ولفت الموقع إلى أن “التنسيق العسكري والسياسي الوثيق بين إسرائيل ومصر يعتبر أحد الشروط الأساسية للهجوم العسكري على رفح، خاصة في ظل نية العدو الإسرائيلي السيطرة على محور فيلادلفيا المحاذي للحدود بين قطاع غزة ومصر”.