أعلنت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق عن إعطاء الدروس عبر الإنترنت الاثنين بعد اضطرابات شهدها حرم الجامعة نهاية الاسبوع على خلفية الحرب على غزة، بينما امتدت الاحتجاجات إلى كليات أخرى في الولايات المتحدة.
وأقامت مجموعة كبيرة من المتظاهرين “مخيم تضامن مع غزة” في المؤسسة المرموقة في نيويورك، بينما تحدّث بعض الطلاب اليهود عن “الترهيب ومعاداة السامية في ظل احتجاجات تواصلت لأيام”.
وقالت إنه “في الأيام الأخيرة كانت هناك العديد من الأمثلة على الترهيب والسلوكيات القائمة على المضايقات في حرمهم”.
وأضافت: “اللغة المعادية للسامية، حالها حال أي لغة أخرى تستخدم لإيذاء وتخويف الناس، غير مقبولة وسيتم اتّخاذ إجراءات مناسبة، من أجل خفض التصعيد في مشاعر الضغينة ومنحنا جميعا فرصة التفكير في الخطوات المقبلة، أعلن أن جميع الدروس ستعطى عبر الإنترنت الاثنين”.
وبدأ المتظاهرون حراكهم الأسبوع الماضي، داعين الجامعة لسحب استثماراتها من الشركات المرتبطة بالكيان.
وأوقف أكثر من 100 منهم، بعدما دعت سلطات الجامعة الشرطة للحضور إلى الحرم الخاص الخميس، في خطوة يبدو أنها أدت إلى تصعيد التوتر، ودفعت عددا أكبر من الأشخاص للمشاركة في التحرك نهاية الأسبوع.
امتدت التظاهرات إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ميشيغن، فيما تم توقيف 47 شخصا على الأقل خلال تظاهرة في جامعة يال الاثنين.
وذكرت شفيق أنها “ستنشئ مجموعة عمل تضم موظفي الجامعة في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة التي تجذب الطلاب وغيرهم على حد سواء”.
بدوره، دان الرئيس الأميركي جو بايدن معاداة السامية في حرم الجامعات، بينما أعرب رئيس بلدية نيويورك إريك آدامز عن شعوره “بالهلع والاشمئزاز من التقارير عن معاداة السامية في جامعة كولومبيا، متعهدا بأن توقف الشرطة أي شخص يخرق القانون”.