برعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى ممثلاً بالأستاذ روني ألفا وبحضور عدد كبير من المثقفين والمهتمين ووبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني ووفاء للشهيد الأسير وليد دقة أقامت جمعية ممكن وهيئة تنسيق الأسرى والمحررين لقاء تكريمياً وتوقيع وإهداء رواية الشهيد وليد دقة “حكاية سر الزيت ” من قبل الأسير المحرر أنور ياسين وهي الحكاية التي هربت من معتقلات العدو ، بعد النشيدين الوطني اللبناني والفلسطيني كانت كلمة للأسير المحرر أنور ياسين أكد فيها أنه في يوم الأسير الفلسطيني كنا في صدد التحضير لتوقيع رواية “حكاية سر الزيت” للمفكر والمناضل والقائد وليد دقه ولكن العدو الصهيوني أصر أن يحرمنا من هذه اللحظة وأن يحرم إبنته من لحظة كان يتمناها في إحتضانها ولو لساعات قليلة ولكن وليد باستشهاده أصبح منصهر في وعينا ووعي أجيال مختلفة تربت على يده وأجيال سوف تنشأ على فكر وليد دقة وإرادته وصبره وتجربته وسوف نكمل المسيرة مع ميلاد وسناء وكل المناضلين الذين يرون في وليد قيمة ثقافية وفكرية ونضالية عالية جدا .
وأضاف وليد بالنسبة لي لديه رمزية خاصة منذ بداية اعتقالي، كان لنا مشوار طويل في الأسر سوياً وكان يتميز بعمقه وحبه للمحيطين به وفي الوقت نفسه بحزمه وصرامته بكل ما يتعلق بالعملاء والعدو الصهيوني وعمق التفكير بخطورة هذا المشروع ليس فقط على الانسان الفلسطيني انما على الحجر والشجر والطيور وهذا ما لخصه في رواية “حكاية سر الزيت “
بدوره الأستاذ روني ألفا ممثل وزير الثقافة القاضي وسام المرتضى أكد أن الاسير الشهيد وليد دقه علمنا على مدى سته وثلاثون عاما في الأسر كيف نقاوم وبالتالي هذا الصراع التاريخي سيؤول حتماً الى انتصار للشعب الفلسطيني واسترداد الارض ،وأضاف وليد وزملائه الأسرى يشكلون النموذج الذي نحتذي به ونحن نستلهم من نضالهم وعذابهم وصبرهم وقوتهم واستشهادهم لنكمل الرسالة من بعدهم.
بعدها كانت كلمة لرئيسة جمعية ممكن الأستاذة غادة فغالي أكدت فيها أن جمعية ممكن في ١٧ نيسان من كل عام تكرم فردا من الأسرى الفلسطينيين لأنها تعتبر أن قضية فلسطين عالمية ، نشاطنا اليوم يكرم شهيد ومبدع تحرر من السجن رغم كل العقوبات ورغم سجنه ، وليد دقة سجن لفترة كبيرة وعند تحريره استشهد ، وبالنسبة الينا هو انسان محرر ومبدع ونتأسف أن يكونوا مبدعينا في السجون لذلك نتمنى أن يتحرر كل مبدعينا وأسرانا وأن نضع الارهابيين وراء القضبان.
بدوره عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية في لبنان السيد مروان عبد العال مروان رأى أن هذه المناسبة لها دلالة ومعنى وأن ما كان يسعى اليه وليد من حرية العدو لم يستطع السيطرة على فكره وعشقه للحرية وما كتبه من رسائل مهمة والمقولة التي كررها في بداية كتابه اعتقد انها تتكرر حيث قال : ” أنا أكتب لكي أتحرر من السجن ” فعلا هو حر وليس كما ظن العدو.
من جهته الكاتب والناشر سليمان يختي ألقى كلمة عدد فيها أعمال وروايات وليد دقه قائلاً : وليد دقة واصل عمله وجهده على الانسان الفلسطيني وارتبط انتاجه على وعي المخاطر التي تجمع الشعب الفلسطيني ، من اعماله يوميات المقاومة في مخيم الجليل وصهر الوعي او اعادة تعريف التعذيب ٢٠١٠ ، حكاية المنسيين في الزمن الموازي ٢٠١١ ، حكاية سر الزيت هذا الكتاب الذي نلتقي اليوم معه ٢٠١٨ وحاز جائزة الاتصالات الاماراتية وحكاية سر الزيت ٢٠٢١ واخيرا سر الطيف الشهداء يعودون الى رام الله ٢٠٢٢ اصافة الى عشرات المقالات والابحاث التي كان ينشرها في مجلة الدراسات الفلسطينية واجه المؤسسات التي تريد سحق جيل فلسطيني بأكمله صرخ وليد دقه صرخته الكبرى ان الحرية ضرورة اخلاقية وانسانية وتاريخية.
متابعة رامي ضاهر