ودّعت مدينة طرابلس شهر رمضان المبارك على طريقتها، وبشكل خاص واستثنائي، واستقبلت عيد الفطر السعيد، في آخر ليلة من شهر الصوم، بالصلوات والطبول والأهازيج والحركة الاستثنائية التي شهدتها أسواق المدينة ومحلاتها التجارية وشوارعها وأزقتها التي تحوّلت إلى شرايين تنبض بالحياة.
على مدى شهر كامل، لبست مدينة طرابلس حلّة خاصة، وشهدت نشاطاً ملحوظاً كان يتصاعد يومياً، وصولاً إلى العشر الأخير من شهر رمضان، حيث غصت المساجد بالمصلين، خصوصاً في صلوات التراويح بعد العشاء، وامتدت صفوف المصلين إلى الشوارع المحيطة بالمساجد.
أما المطاعم والمقاهي، فكانت محجوزة بالكامل لوجبتي الإفطار والسحور، وكذلك ما بينهما، في حين كانت المقاهي الشعبية تعيش ازدحاماً كبيراً دفعها إلى التمدّد نحو الأرصفة والطرقات العامة التي أقفل بعضها.
لكن ما أضاف إلى مشهد طرابلس الاستثنائي، حركة الأسواق التجارية التي لم تعرف هذا النشاط منذ سنوات طويلة، حيث استعادت طرابلس دورها كعاصمة للشمال، واستقبلت أسواقها الزوار من كل مناطق الشمال، وكذلك من مناطق لبنانية أخرى.
ليلة العيد، فاقت حركة الشوارع في طرابلس كل التوقعات، وتحوّلت معظم شوارعها الرئيسية إلى أسواق، وشهدت ازدحاماً كبيراً للمواطنين من كل المناطق، سواء للتسوق أو للتمتع بمشهد المدينة الذي بلغت أصداؤه مختلف المناطق اللبنانية.
وقد استمرت الحركة في الأسواق والشوارع حتى الفجر.
كما أنه في صباح العيد شهدت شوارع طرابلس حركة ناشطة للمواطنين المتوجهين إلى المساجد لأداء صلاة العيد.
كاميرا “الجريدة” سجّلت ليلة العيد بضعة مقاطع لحركة الأسواق والمقاهي، بالإضافة إلى مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.