توقع الملياردير الأميركي وأغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، أن “الذكاء الاصطناعي سيصبح أكثر ذكاءً من أذكى البشر في غضون عام أو عامين، وذلك خلال مناقشات عبر منصة إكس التي يملكها”.
وقال ماسك، وهو الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” للسيارات الكهربائية، إن “هذا الإنجاز يمكن تحقيقه ما دام بإمكان إمدادات الكهرباء والرقائق المتقدمة، أن تلبي متطلبات التدريب على التكنولوجيا”.
أضاف ماسك: “أعتقد أنه سيكون لدينا ذكاء اصطناعي أكثر ذكاءً من أي إنسان بحلول نهاية العام المقبل أو 2026″، مشدداً على أنه “في غضون خمس سنوات ستتفوق قدرة الذكاء الاصطناعي على قدرة جميع البشر”.
وحقّق الذكاء الاصطناعي قفزات غير عادية في السنوات الأخيرة، وسرعان ما أصبح ChatGPT، برنامج الدردشة الآلي التابع لـOpenAI، أحد أكثر التطبيقات البرمجية شعبية في التاريخ، بعد إصداره في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وكان ماسك أحد مؤسسي OpenAI، لكنه رفع دعوى قضائية ضد الشركة بزعم التخلي عن مهمتها الأصلية المتمثلة في تطوير التكنولوجيا لصالح البشرية، وليس من أجل الربح، وهو ما تنفيه الشركة.
في حين قال ماسك إن تطوير نموذج Grok AI الخاص به، يعوقه نقص الرقائق المتقدمة الضرورية لتدريب نماذج اللغات الكبيرة، مضيفاً أن المشكلة قد تكون قريباً هي الضغط الواقع على شبكات الكهرباء، بسبب الكميات الهائلة من الطاقة التي تحتاجها التكنولوجيا.
وأوضح ماسك أنه “في العام الماضي كان الأمر مقيداً بالرقائق، ولم يتمكن الناس من الحصول على ما يكفي من رقائق Nvidia”، لكنه أضاف أن إمدادات الكهرباء قد تكون هي الحاسمة “في غضون عام أو عامين”.
لكن في الوقت ذاته دقَّ ماسك مراراً وتكراراً ناقوس الخطر بشأن المخاطر المحتملة التي يشكلها الذكاء الاصطناعي، محذراً من أنها تنطوي على احتمال “تدمير الحضارة”.
وقال لشبكة فوكس نيوز العام الماضي: “حتى لو قلت إن الذكاء الاصطناعي ليس له سلطة، فمن المحتمل جداً أن يستخدم الناس الذكاء الاصطناعي كأداة في الانتخابات”.
أضاف: “وبعد ذلك، كما تعلم، إذا كان الذكاء الاصطناعي ذكياً بما فيه الكفاية، فهل يستخدمون الأداة أم أن الأداة تستخدمهم؟ لذلك أعتقد أن الأمور أصبحت غريبة، وأنها تصبح غريبة بسرعة”.