قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” CNN، أمس الخميس، إن الولايات المتحدة تراجع تقريرًا إعلاميًا يفيد بأن الجيش “الإسرائيلي “يستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحديد الأهداف التي يقصفها في غزة.
وأوضح كيربي في المقابلة أن الولايات المتحدة لم تتحقق من محتوى التقرير الذي نشر في موقعي “+972 ماجازين” و”لوكال كول” يوم الأربعاء، وأفاد بأن مسؤولي مخابرات “إسرائيليين” يستخدمون برنامجًا يعرف باسم “لافندر”.
وجاء في التقرير الإعلامي أن الجيش “الإسرائيلي” صنف عشرات الآلاف من سكان غزة كمشتبه بهم باستخدام نظام الذكاء الاصطناعي ودون مراجعة بشرية تذكر.
ونفى الجيش “الإسرائيلي” استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد المطلوبين والأهداف المشتبه بهم.
وقال الجيش “الإسرائيلي” في بيان إن “الجيش لا يستخدم أي نظام للذكاء الاصطناعي لتحديد هوية النشطاء الإرهابيين أو لمحاولة التنبؤ بما إذا كان الشخص إرهابيا من عدمه. منظومات المعلومات هي مجرد أدوات للمحللين في عملية تحديد الهدف”.
وأضاف البيان أن توجيهات “الجيش” تكلف المحللين بإجراء تدقيقات مستقلة يتحققون فيها من أن الأهداف المحددة تلبي المعايير ذات الصلة بما يتماشى مع القانون الدولي والمبادئ التوجيهية “الإسرائيلية”.
وبشكل منفصل، سُئل كيربي في المقابلة أيضا عن تقرير لموقع “أكسيوس” أفاد بأن المجلس الوزاري “الإسرائيلي” للشؤون الأمنية وافق على فتح معبر إيريز مع غزة للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.
ورد كيربي بالقول إنه إذا كان هذا التقرير صحيحًا فإن هذه الأنباء مرحب بها و”تتماشى بالتأكيد” مع ما قاله رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو للرئيس الأميركي جو بايدن في اتصالهما الهاتفي يوم الخميس.
وقال البيت الأبيض إن بايدن هدد في الاتصال بربط دعم الهجوم “الإسرائيلي” على غزة باتخاذ خطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين.
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول، إثر هجوم غير مسبوق نفّذته حركة حماس على جنوب “إسرائيل” أسفر عن مقتل 1170 شخصًا معظمهم من المدنيين، بحسب أرقام رسمية “إسرائيلية”.
وخُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصًا ما زال 130 منهم أسرى في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية “إسرائيلية”.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 33,037 شهيدًا غالبيتهم من النساء والأطفال منذ بدء الحرب